سياسة عربية

إسلاميو المغرب ينتقدون بلاغ خارجية بلادهم بشأن عدوان غزة

العدالة والتنمية: وزارة الخارجية تهربت من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف المغرب- (فيسبوك)
العدالة والتنمية: وزارة الخارجية تهربت من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف المغرب- (فيسبوك)

انتقدت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية في المغرب ما وصفته بـ"اللغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية المغربية حول العدوان على غزة"، مستغربة مساواة البلاغ بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني.

وقال بيان صادر عن لجنة العلاقات الدولية، وصل "عربي21" نسخة منه: "إن بلاغ الخارجية خلا على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي، ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك".
 
واستغرب بيان العدالة والتنمية، مساواة البلاغ المذكور بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ"الاقتتال والعنف"، والحقيقة أن الأمر يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.

واعتبر البلاغ أن وزارة الخارجية تهربت من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف المغرب، في الوقت الذي عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي.

وذكّر بيان العدالة والتنمية بأن الهدف العام من تأسيس لجنة القدس، هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويدها، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص الملك، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس الشريف وعن الأقصى المبارك.
 
ونبه ذات البلاغ إلى خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق بالمغرب ومواقفه المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد الحزب على أن التطبيع، الذي ما فتئ يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي، وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة، حيث يتزايد عدد شهدائه وجرحاه جراء هذا الهجوم الغاشم.

وأكد بيان العدالة والتنمية أن المغرب سيبقى قلعة صامدة للدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

 



وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت في بلاغ لها أول أمس السبت بأن "المغرب يتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات".

وقال البلاغ: إن "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس، تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام".
 
وأضاف: "إذ تجدد المملكة المغربية مواقفها الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، تؤكد أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام".

 



ونظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وقفة احتجاجية مساء أمس الأحد بمدينة الدار البيضاء، نددت من خلالها بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبت بإسقاط التطبيع.

وتنظم مساء اليوم الاثنين، الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وشبيبة العدالة والتنمية وفيدرالية اليسار والاشتراكي الموحد وغيرها من الهيئات المغربية، وقفة احتجاجية منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالبة بوقف التطبيع مع الاحتلال أمام مبنى البرلمان بالرباط.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، إلى 43 شهيدا، وأن عدد الإصابات جراء الغارات بلغ 311 بجراح مختلفة.

 

وعلى مدى ثلاثة أيام شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي".

 


التعليقات (1)
غزاوي
الإثنين، 08-08-2022 01:21 م
مجرد تساؤل. هل من إدانة !!!؟؟؟ من نتائج التطبيع المساواة بين الضحية والجلاد والعجز حتى عن الإدانة. جاء في المقال ما نصه: "إن المغرب يتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات” انتهى الاقتباس. بيان بوريطة يعترف بوقوع ضحايا وخسائر كلها في قطاع غزة ورغم ذلك تجنب إدانة الصهاينة لأن دمه يسري في عروقهم باعترافه شخصيا، عندما خطاب الصهاينة وهو في ضيافتهم ومن جوار قبر بن غوريون في النقب قائلا ما نصه: "إن الإسرائيليين لهم أصول مغربية، وإن المقولة الإسرائيلية بأن في كل عائلة إسرائيلية شخص على الأقل بدماء مغربية أمر صحيح" انتهى الاقتباس.