هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية في المغرب ما وصفته بـ"اللغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية المغربية حول العدوان على غزة"، مستغربة مساواة البلاغ بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني.
وقال بيان صادر عن لجنة العلاقات الدولية، وصل "عربي21" نسخة منه: "إن بلاغ الخارجية خلا على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي، ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك".
واستغرب بيان العدالة والتنمية، مساواة البلاغ المذكور بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ"الاقتتال والعنف"، والحقيقة أن الأمر يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
واعتبر البلاغ أن وزارة الخارجية تهربت من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف المغرب، في الوقت الذي عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي.
وذكّر بيان العدالة والتنمية بأن الهدف العام من تأسيس لجنة القدس، هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويدها، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص الملك، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس الشريف وعن الأقصى المبارك.
ونبه ذات البلاغ إلى خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق بالمغرب ومواقفه المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد الحزب على أن التطبيع، الذي ما فتئ يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي، وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة، حيث يتزايد عدد شهدائه وجرحاه جراء هذا الهجوم الغاشم.
وأكد بيان العدالة والتنمية أن المغرب سيبقى قلعة صامدة للدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، إلى 43 شهيدا، وأن عدد الإصابات جراء الغارات بلغ 311 بجراح مختلفة.
وعلى مدى ثلاثة أيام شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي".