عثر مستكشفون، على
كنوز ومقتنيات ثمينة، في
سفينة غرقت في العصور الوسطى، وتحديدا عام 656 للميلاد، بعد تعرضها للاصطدام
بسفينة أخرى في المحيط الهادي.
وكانت سفينة مارافيلاس، تتجه إلى إسبانيا بعد
جمع غنائم الفضة المستردة من حطام سفينة خيسوس ماريا دي لا ليمبيا كونسيبسيون،
التي غرقت في شعاب مرجانية لما يعرف الآن بالإكوادور.
لكن في غضون ثوان قليلة، كل شيء يتغير.
وتسبب خطأ ملاحي من قبل نوسترا سينورا دي لا
كونسيبسيون، وهي السفينة التي كانت تبحر في الأسطول نفسه، في تصادم مع مارافيلاس، ما أدى إلى دفع السفينة الإسبانية نحو الشعاب المرجانية.
وفي أقل
من 30 دقيقة كانت السفينة في قاع المحيط الأطلسي. ونجا 45 شخصا من أصل طاقم مكون
من 650.
وعلى مدى القرون الأربعة الماضية، تعرض حطام
مارافيلاس، الذي يقع على بعد 70 كيلومترا قبالة ساحل جزر الباهاما، للعبث من قبل
عدد من الحملات الاستكشافية. ولكن على مدى العامين الماضيين، عمل فريق دولي من
علماء الترميم وعلماء الآثار تحت الماء على استعادة بعض العجائب التي خلفتها
وراءها.
ويتم الآن عرض الحمولة لأول مرة في متحف جزر
الباهاما البحري الذي افتتح حديثا.
وقال كارل ألين، رجل الأعمال ومؤسس شركة ألين
إكسبلوريشن، الشركة المسؤولة عن جهود الإنقاذ، في بيان "إن مارافيلاس جزء
أيقوني من التاريخ البحري لجزر الباهاما".
وأضاف أن "حطام السفينة له تاريخ صعب: فقد
استعادت البعثات الإسبانية والإنجليزية والفرنسية والهولندية والأمريكية
والباهامية العديد من القطع خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر".
وأشار عالم الآثار البحرية للمشروع جيمس
سينكلير، في البيان الصادر عن شركة ألين إكسبلوريشن، إلى أن السفينة ربما "دمرت
بسبب عمليات الانتشال والأعاصير السابقة"، لكن الفريق مقتنع "بوجود
المزيد من النفائس هناك".
وفقا للمتحف، كانت إحدى أهم القطع التي عثرت
عليها البعثة الاستكشافية الأخيرة عبارة عن قلادة ذهبية فيها صليب سانتياغو
(القديس جيمس) في الوسط.
وفيها الزمرد الكولومبي الكبير بيضاوي الشكل.
وتم تزيين الإطار الخارجي في الأصل بـ 12 زمردة أخرى، تمثل الرسل الاثني عشر.
وهذه اللقى هي دليل على أن فرسان سانتياغو
كانوا على متنها، وهي هيئة دينية وعسكرية تأسست في القرن الثاني عشر في إسبانيا
والبرتغال. وكان فرسانها ناشطين بشكل خاص في التجارة البحرية.
وعندما تولى الملاح البرتغالي فاسكو دي غاما،
أول أوروبي أبحر إلى الهند، قيادة أسطول مكون من 21 سفينة بين عامي 1502 و1503،
فقد أبحر مع ثمانية فرسان.
ومن
الاكتشافات المهمة الأخرى عملات فضية
وذهبية وزمرد وغمشت، وسلسلة ذهبية بطول 1.8 متر وسبائك فضية وزنها 34 كيلوغراما.