هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الدفاع المدني في الجزائر، "السيطرة بشكل كامل" على جميع الحرائق التي اجتاحت البلاد الأربعاء والخميس.
وأودت الحرائق في مناطق حرجية وحضرية في شمال شرق الجزائر، بحياة 38 شخصا على الأقلّ، وفق إحصائية أولية رسمية من الحماية المدنية.
ومن بين الضحايا 11 طفلا وست نساء في الطارف على الحدود مع تونس.
— Protection Civile_dz الحماية المدنية الجزائر (@DGPC_CNI) August 18, 2022
اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات بالجزائر.. والحكومة تحقق
وخلال الساعات الـ48 ساعة الماضية، تم حشد أكثر من 1700 عنصر إطفاء لاحتواء حوالي عشرين حريقا حرجيا أسفر عن نحو مئتي جريح، من بينهم مصابون بحروق خطرة.
وفتحت وزارة العدل تحقيقا لتحديد ما إذا كانت بعض الحرائق التي اندلعت مفتعلة.
وأعلن مكتب المدعي العام في سوق أهراس، حيث لقيت أسرة بأكملها مصرعها في النيران، ودُفن أفرادها الخميس، إلقاء القبض على أحد المخربين في غابة بالقرب من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة.
وفرّت أكثر من 350 أسرة من منازلها، وتمّ إخلاء مستشفى في منطقة حرجية.
وأوقفت كذلك قوات الدرك ثلاثة رجال بالقرب من الطارف، بتهمة إضرام النيران في محاصيل جيرانهم الزراعية، لكنّ السلطات لم توضح ما إذا كانت هذه النيران قد تسبّبت باندلاع الحرائق المروّعة التي عانت منها الولاية خلال اليومين الماضيين.
اقرأ أيضا: حرائق الغابات في أوروبا تبلغ أرقاما قياسية (إنفوغراف)
وأثارت الحرائق التي حصلت في الأيام الأخيرة انتقادات لاذعة للسلطات بسبب نقص طائرات مكافحة النيران.
ودعا خبراء إلى بذل جهود أكبر من أجل تعزيز القدرة على مكافحة النيران، في أكبر دولة أفريقية تضمّ أكثر من أربعة ملايين هكتار من الغابات.
ومنذ بداية آب/ أغسطس، اندلع حوالي 150 حريقا في الجزائر، أتى على مئات الهكتارات من الغابات والأحراج.
وكلّ صيف، يشهد شمال البلد حرائق حرجية، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو الأخرى، بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.
وكان صيف 2021 الأقصى في تاريخ الجزائر الحديث، فقد قضى أكثر من 90 شخصا في حرائق حرجية، اجتاحت شمال البلد آتية على أكثر من 100 ألف هكتار من الأحراج.