هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت
الولايات المتحدة الاتهامات الإيرانية لها بالمماطلة في المحادثات غير المباشرة
الهادفة إلى إعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015، مؤكدة أن "الاتفاق"
بات أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين.
وقال
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن "الاتفاق
النووي مع إيران الآن أقرب منه قبل أسبوعين".
وأضاف:
"الولايات المتحدة تعمل بأسرع ما يمكن لإعداد رد مناسب على تعليقات طهران على
مسودة نص قدمها الاتحاد الأوروبي".
وأشار
إلى أن واشنطن تفاءلت بتخلي إيران عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف الحرس الثوري
الإيراني كمنظمة إرهابية، لافتا إلى أنه لا تزال هناك قضايا عالقة يتعين تسويتها.
وجاءت
تصريحات الخارجية الأمريكية، عقب اتهام طهران لواشنطن بأنها تماطل في الرد على
المقترحات التي تقدمت بها بشأن الاتفاق النووي، معتبرة أن التسويف الأمريكي والصمت
الأوروبي وضغوط المتطرفين جعلت المفاوضات "استنزافية".
اقرأ أيضا: طهران: واشنطن تماطل بالرد على مقترحاتنا بشأن "النووي"
وقال
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمر،
ولن تقبل بالمفاوضات الاستنزافية، مشيرا إلى أن رد بلاده على المقترح الأوروبي فيما
يتعلق بإحياء الاتفاق النووي كان في وقته وبشكل جدي.
وأضاف:
"يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية
واتخذت قرارها".
وأكد
أن "المواضيع المتبقية في المفاوضات قليلة لكنها مهمة ويجب الاتفاق
بشأنها".
واعتبر
أنه "إذا كانت طهران تحتاج التوصل لاتفاق فإن الأوروبيين والولايات المتحدة
بحاجة إليه أكثر".
وبشأن
موقف إيران من تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي بشأن انتقاد الاتفاق النووي، قال
كنعاني: "نؤكد أنه من مصلحة الحكومة الأمريكية دفع عملية المفاوضات إلى
الأمام على أساس المصالح الوطنية للولايات المتحدة".
وكان
الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة
أحاديا قبل أربعة أعوام، قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية "نهائيا"،
داعيا طهران وواشنطن، اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه؛ أملا بتتويج
مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.
ويتفاوض
دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا
وألمانيا)، منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها
النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وفي
مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران،
بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.