هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت حصيلة جديدة، لضحايا الأمطار الموسمية
التي خلفت فيضانات مدمرة في باكستان، عن سقوط 1061 قتيلا، بحسب الهيئة الوطنية
لإدارة الكوارث.
وقالت الهيئة إن 28 شخصا قضوا في الساعات
الأربع والعشرين الأخيرة فيما لا تزال السلطات تحاول الوصول إلى بلدات معزولة تقع
في مناطق جبلية في شمال البلاد ما قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الحصيلة.
وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص، أي باكستانيا من كل سبعة، وأكثر من 14% من سكان البلاد، فيما ألحقت دمار كاملا أو أضرارا جسيمة بحوالي مليون منزل، على ما تفيد به الحكومة.
وأوضحت الهيئة أن الفيضانات أتت على أكثر من 80
ألف هكتار من الأراضي الزراعية فيما جرفت المياه 3400 كيلومتر من الطرقات و157
جسرا.
وفر عشرات الآلاف من منازلهم في شمال باكستان
السبت بعد أن دمر نهر ارتفع منسوبه بسرعة، جسرا رئيسيا في الوقت الذي تسببت فيه
الفيضانات القاتلة في دمار في جميع أنحاء البلاد.
وتقول السلطات إن فيضانات هذا العام يمكن
مقارنتها بفيضانات عام 2010 التي كانت الأسوأ على الإطلاق، حين قتل أكثر من ألفي
شخص وحاصرت المياه نحو خُمس سكان البلاد.
وتعتبر السلطات أن سبب الأمطار الهائلة
والمدمرة هو التغير المناخي، مؤكدة أن البلاد تتأثر بشكل غير عادل بتداعيات
الممارسات غير المسؤولة بيئيًا في أنحاء العالم.
وتسببت الفيضانات القوية في إقليم خيبر بختون
خوا الشمالي في ارتفاع منسوب مياه نهر كابول، ما أدى إلى جرف جسر كبير وقطع الطرق
في بعض المناطق.
وقال مسؤولو التصدي للكوارث إن المخاوف من
الفيضانات حول ضفاف النهر دفعت نحو 180 ألف شخص في منطقة تشارسادا إلى الفرار من
منازلهم مع قضاء البعض الليل على الطرق السريعة مع ماشيتهم.
وانضم الجيش إلى السلطات الاتحادية والمحلية في
البلاد في التصدي للفيضانات وزار قائد الجيش الباكستاني السبت إقليم بلوخستان
الجنوبي الذي تضرر بشدة من الأمطار.