هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر مسؤول إسرائيلي عن ندمه وغضبه الشديدين، لعدم قيام وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق؛ الراحل موشيه ديان، الذي قاد حرب 1967، بتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود.
وذكر رئيس "الاتحاد العالمي ليهود المغرب"، سام بن شطريت، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، هو من أكبر المساجد في العالم؛ بني نصفه على مياه البحر المجففة والآخر على اليابسة، وبخلاف المسجد الأقصى، لا يوجد أي قيد للزيارة والصلاة فيه لليهود والمسيحيين".
ورأى المسؤول العبري، أن "الفكرة سخية؛ بيت الصلاة معد للجميع، وعليه فاليهود أيضا يزورون المسجد في صلاة جيرانهم (المسلمين) انطلاقا من التقرب من الغير".
اقرأ أيضا: اتهامات للاحتلال بتغيير "الوضع القائم" وتهويد القدس
ولفت إلى أن "تمويل بناء مسجد الحسن الثاني، الذي استغرق ثماني سنوات كان على كل سكان المغرب، وفي شهر رمضان يصلي ملك المغرب، ابنه ووزراء حكومته في هذا المسجد، صحن المسجد يتسع لنحو 80 ألف مصل، بشكل عام، هذا حدث مبهر؛ حاضر في الإعلام وهو مقدر من "رجال الثقافة".
وأضاف بن شطريت: "في إحدى زياراتي إلى هذا المسجد، وقف إلى جانبي إسرائيلي يهودي على رأسه كيبا (متدين) ويصلي بصمت.. هذا هو وجه التسامح في المغرب".
وأشار المسؤول اليهودي الإسرائيلي، إلى أن هناك من سأله في المغرب عن سبب معارضة المسلمين لصلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك (خاص بالمسلمين وحدهم)، أجاب بقوله: "كل هذا الذنب يقع على موشيه ديان، الذي لم يقرر ترتيبات "الحجيج اليهود"، بل سلم مفاتيح المسجد الأقصى لرجال الأوقاف، وهم يكادون يقررون كل ما يجري في الحرم".
وقال: "منذ ذلك الحين ونحن نشهد هتافات الأقصى في خطر (من قبل المسلمين)، ونصطدم برجال دائرة الأوقاف في القدس"، معتبرا أن "السلوك في مسجد الحسن الثاني في المغرب، هو سلوك يشهد على التسامح تجاه أبناء الديانات الأخرى، فلماذا لا يكون هذا في المسجد الأقصى؟"، بحسب رأيه.
اقرأ أيضا: الأردن يضغط لإعادة الوضع القائم بـ"الأقصى" لما قبل عام 2000
يذكر أن عناصر الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية، يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي بخلاف الاتفاق على الحفاظ على "الوضع القائم"، ويؤدون صلوات وطقوسا تلمودية داخل باحاته، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد الأقصى، ويرافق ذلك إزعاج المصلين المسلمين ومنعهم من أداء صلاتهم بحرية، وفي كثير من الأوقات اعتقال وإبعاد المصلين والمرابطين من النساء والرجال عن الأقصى.
وعن المفهوم الدقيق لما يسمى بـ"الوضع القائم" في القدس والأقصى، أوضح السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، أن "الوضع القائم، هو الوضع الذي كان قائما في القدس والمسجد الأقصى قبل احتلالها عام 1967، وهو يتضمن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني والديمغرافي، دون القيام بأي تعديلات أو إجراءات".
ونبه إلى أن "أي تعديلات أو تغييرات قامت بها دولة الاحتلال على القدس والمقدسات والمسجد الأقصى، باطلة ولاغية حسب القانون الدولي، بما فيها، اقتحامات المسجد الأقصى، والتقسيم الزماني للأقصى، إضافة لعمليات الاستيطان في القدس وحفر الأنفاق وكل إجراءات الاحتلال باطلة ولاغية، وتندرج في إطار محاولات تغيير الوضع القائم".