هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت
صحيفة عبرية، أن سلطات الاحتلال تفحص دعم السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس،
بهدف تعزيز سيطرتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت
صحيفة "هآرتس" في مقال كتبه يونتان ليس: "إسرائيل تلاحظ في الأشهر الأخيرة
تآكل مكانة السلطة، ويجري النظر في سلسلة وسائل تستهدف مساعدتها لتعزيز قوتها".
وذكرت
أن رئيس الحكومة، يائير لابيد، سيعقد اجتماعا واسعا، الخميس، لتقدير الموقف مع رؤساء
الأجهزة الأمنية في هذا الشأن، منوهة أن رئيس الأركان أفيف كوخافي، الاثنين، صرح بأن
"عدم سيطرة أجهزة السلطة الأمنية على مناطق معينة في الضفة الغربية يشكل أرضا
خصبة لنمو "الإرهاب" (المقاومة ضد الاحتلال)، المستوى السياسي لم يتفاجأ
من تصريحات كوخافي".
ورأى
مصدر إسرائيلي تحدث مع الصحيفة أن رئيس الأركان "محق"، مشيرا إلى وجود
"مشكلة بنيوية في التوتر في الضفة، تنبع من ضعف كبير جدا للسلطة في مناطق مثل؛
جنين ونابلس".
وقال:
"الخلفية للوضع الحالي تنبع من تضعضع مكانة رئيس السلطة عباس، ومن تآكل طبيعي
في أداء قوات الأمن التابعة للسلطة، التي تؤدي لفقدان السيطرة على الأرض".
وأضاف:
"هناك الكثير من النقاشات في الجانب الإسرائيلي في مسألة كيف يمكن مساعدتهم لإعادة
ترسيخ مكانتهم، هناك أفكار، لكن من غير المؤكد كم سيكون تأثيرها، ونحن نحاول مع ذلك
بكل الطرق لمساعدتهم (لمنع العمليات)، ومن بين أمور أخرى، يجري النظر في تعميق المساعدة
الاقتصادية لرام الله، وهي الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها الحكومة الحالية منذ تشكيلها،
وذلك بواسطة زيادة حصص عمل الفلسطينيين في إسرائيل وضخ مساعدات اقتصادية للسلطة من
مصادر مختلفة".
اقرأ أيضا: الاحتلال يهاجم أمن السلطة بسبب تصاعد العمليات بالضفة
ونوهت
"هآرتس" أنه خلال "سلسلة نقاشات جرت حول الموضوع مؤخرا في تل أبيب،
طرحت عدة اقتراحات استهدفت مساعدة تعزيز السلطة، ولكن المشاركين في هذه النقاشات المختلفة
وجدوا صعوبة في تحديد مدى تأثير هذه الاقتراحات الحقيقي على الوضع على الأرض (السيطرة
الأمنية)، وهذا الموضوع سيتم طرحه بشكل أوسع في النقاش الذي سيجري غدا".
وأشارت
إلى أن أقوال كوخافي تقاطعت مع تصريحات ضابط رفيع في الجيش في محادثة مع مراسلين، التي
بحسبها "أجهزة السلطة الأمنية لا تكثر من العمل في عدد من مدن الضفة، وهذا الأمر
يجعل الجيش الإسرائيلي يقوم بالعمل في هذه المدن".
وأكد
الضابط أن الفترة التي مضت من عام 2022، شهدت الكثير من العمليات ضد جيش الاحتلال،
حيث استشهد نحو 80 فلسطينيا، منوها أن زيادة عدد الشهداء "يؤثر على الوضع في الميدان،
في حين يد جنودنا على الزناد ليست خفيفة".
ولفتت
إلى أن جيش الاحتلال ومنذ بداية عملية "كاسر الأمواج" في الضفة الغربية المحتلة
في نهاية آذار/ مارس الماضي، اعتقلت قواته "نحو 1500 فلسطيني وأحبط مئات العمليات"،
منوهة إلى عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة عسكرية في غور الأردن الأحد الماضي،
والتي أدت لإصابة 6 جنود بجروح مختلفة.