أوروبا تعلق اتفاقية "التأشيرات" مع روسيا.. ما تداعيات ذلك؟

قرر الاتحاد الأوروبي، الجمعة، تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات مع روسيا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من 12 أيلول/سبتمبر الجاري.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، إن الدول الأعضاء "وافقت رسميا على تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات مع روسيا عقب الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية الاتحاد الأسبوع الماضي".

وبموجب القرار، سترتفع رسوم الحصول على التأشيرة من 35 إلى 80 يورو، كما يمكن لقنصليات دول الاتحاد الأوروبي أيضا طلب المزيد من المستندات وتقييد الطلبات المتعددة.

وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري، وافقت المفوضية الأوروبية على اقتراح لتعليق تسهيل منح التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إن "دول التكتل اتفقت على التعليق الكامل لاتفاقية تسهيل التأشيرة بين الاتحاد وروسيا"، حسب وكالة أسوشييتد برس.

وأكد بوريل أن الطلبات التي ستقدم بعد الآن ستمر عبر "تدقيق شديد"، لافتا أن بلدانا من الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وفنلندا وتشيكيا طالبت بحظر كامل للمواطنين الروس.

وأشار بوريل إلى أن دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لروسيا يمكنها اتخاذ إجراءاتها الخاصة على المستوى الوطني للحد من دخول الروس.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في لقاء مع طلاب جامعة "MGIMO" في موسكو، إن بلاده "ليست مضطرة لأن تنغلق على أوروبا"، ردا على فرض الاتحاد الأوروبي، قيودا على تأشيرة شنغين الممنوحة للروس.

وأضاف لافروف: "لن نعزل أنفسنا، ولسنا بحاجة إلى الرد بالمثل ومعاقبة مواطني الدول الأوروبية بشكل جماعي"، وفق وكالة "تاس" المحلية.

وتابع: "إنه أمر سخيف، ينبغي أن لا نتبع هذا المسار، ونرد على الغباء بغباء".