التحقيق مع أب مصري بتهمة تعذيب ابنته حرقا.. والأم "تتنازل"

بدأت النيابة العامة في مصر التحقيق مع أب بمدينة بورسعيد (شمال البلاد) قام بتعذيب ابنته حرقا بدعوى "تأديبها لسوء سلوكها وفرارها الدائم من المسكن".

وقالت النيابة المصرية، في بيان، الأربعاء، إنها تلقت بلاغا في الخامس من أيلول/سبتمبر، من مطلقة المتهم بتعدي الأخير على ابنته (15 عاما)، وإحداث إصابات بها.

ووفقا للبيان، أقر المتهم، بعد استجوابه، بالتعدي على ابنته ضربا، فيما أبدت والدة المجني عليها رغبتها في التنازل عن الشكوى.

وأوضح البيان، أن "النيابة العامة كلفت الشرطة بإجراء التحريات حول الواقعة، كما كلفت المجلس القومي للطفولة والأمومة بفحص البلاغ، وإعداد تقرير بالحالة، مع إبداء التوصيات الواجب اتخاذها بشأن الطفلة، فأوصى بإيداع الطفلة بإحدى دور الرعاية لحمايتها من الخطر، ولتنشئتها بصورة سليمة".

وقال الإعلامي المصري، محمد الغيطي، عبر برنامجه المذاع على قناة الشمس، إن المتهم قام بتعذيب ابنته بمساعدة زوجته الثانية، و"تعذيبها وحرقها وربطها بالجنزير".

وسجلت دراسة أجرتها مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة المصرية، وهي منظمة غير حكومية، 813 جريمة عنف ضد فتيات وسيدات وردت في تقارير إعلامية وبيانات صادرة عن النائب العام في عام 2021، ارتفاعا من 415 جريمة في عام 2020.

ويقول نشطاء إن من الصعب قياس حجم العنف ضد المرأة في مصر، إذ تَحُول المتوارثات الفكرية في كثير من الأحيان دون قيام المعتدى عليهن بالإبلاغ. وثمة اعتقاد أن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها.