محكمة تونسية توجه اتهاما لـ820 شخصا في قضية "التسفير"

قررت محكمة الاستئناف بتونس توجيه التهم رسميا لـ820 شخصا في ما بات يُعرف بقضية "التسفير إلى بؤر التوتر"، من ضمنهم رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم المحكمة، حبيب الترخاني، الذي أكد في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" المحلية، ارتفاع عدد المتهمين في الملف.

وأكد الترخاني أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، ستنظر في وقت لاحق من الخميس، في الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في قرار قاضي التحقيق المتعلق بابقاء 39 من المظنون فيهم من بين المشمولين بالبحث في ملف التسفير في حالة سراح، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

وفي وقت سابق، أعلن عضو هيئة الدفاع المحامي سمير ديلو أن "النيابة العمومية (العامة) بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب استأنفت قرار قاضي التحقيق المتعلق بالإبقاء بحالة سراح على 39 متهماً في القضية"، معتبراً ذلك "أمراً منتظراً".

وفسر ديلو أن "الآثار القانونيّة لهذا المستجد تتوقّف على قرار دائرة الاتهام، إمّا بالمصادقة على قرار قاضي التّحقيق بإبقاء الـ39 متّهماً بحالة سراح أو نقضه وإصدار بطاقات إيداع (بالسجن) في حقهم".

وأوضح أن "هذا الإجراء الذي اتخذته النيابة طبيعيّ ومنتظر"، مشيراً إلى أنه "لم يطرأ أيّ مستجد ولكن النًيابة هي من يقف وراء الدفع بالملف في وجهة التجريم بالجملة وبلا مؤيدات (أدلة)، خلاف قاضي التّحقيق الذي يلزمه القانون بالبحث عن أدلة الإدانة والبراءة على السواء".

من جهتها، ذكرت "موزاييك" أن من بين المتهمين المطعون في قرار الإبقاء عليهم بحالة سراح كلا من الغنوشي، ونائبه ورئيس الحكومة الأسبق، علي العريض والداعية البشير بلحسن وآخرين.

ومثل الغنوشي والعريض والقيادي بالحزب الحبيب اللوز والنائب بحزب "الكرامة" محمد العفاس ورجل الأعمال محمد الفريخة أمام التحقيق بتهم المشاركة في القضية، قبل أن يقرر قاضي التحقيق الإفراج عنهم ومواصلة التحقيق معهم في حالة سراح.

اقرأ أيضا: نيابة تونس تطعن على قرار إطلاق سراح الغنوشي والعريض

مقابل ذلك، أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قرار إيداع بالسجن في حق رئيس فرقة حماية الطائرات السابق بمطار تونس قرطاج الدولي عبد الكريم العبيدي، والقيادي الأمني السابق فتحي البلدي والمتحدث الرسمي السابق باسم تنظيم "أنصار الشريعة"، الذي تصنفه تونس منظمة إرهابية، سيف الدين الرايس.