هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سادت حالة من التشاؤم في الأوساط السياسية الإسرائيلية من النتائج المتوقعة لانتخابات الكنيست، التي قد تدخل المشهد السياسي في دولة الاحتلال إلى طريق مسدود.
وأظهر استطلاع إسرائيلي جديد، أن انتخابات الكنيست الـ25 المزمع عقدها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، "لن تتمخض عن تمكين أي من الكتلتين الأساسيتين من تشكيل أغلبية، ما يدخل المشهد السياسي في إسرائيل إلى طريق مسدود، أسوة بالجولات الأربعة الماضية"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وبحسب استطلاع أجرته القناة "12" العبرية، حصلت الكتلة التي يتزعمها رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وحزبه اليميني "الليكود" على 59 مقعدا، بانخفاض مقعدين، مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة.
وحصلت الكتلة المناهضة لنتنياهو على 57 مقعدا في الاستطلاع، وهي أقل من 61 مقعدا اللازمة لتشكيل ائتلاف برلماني إسرائيلي في الكنيست.
ونوه الموقع إلى أن "المقاعد الأربعة الأخرى، تذهب إلى قائمة الجبهة والعربية للتغيير، ذات الأغلبية العربية، التي لا تنتمي إلى أي من الكتلتين، وحتى تكون قادرة على تشكيل ائتلاف، يتوجب على الكتلة الرئيسية الائتلاف مع الأحزاب العربية المشتركة، وهو ما رفضه بالفعل بعض أعضاء حزب يش عتيد، بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد".
اقرأ أيضا: "ورطة حقيقية".. تخوف إسرائيلي من تزايد قوة "المتدينين"
وأفاد أن حزب "الليكود" حصل على 32 مقعدا في الاستطلاع، محافظا على مكانته كأكبر حزب إسرائيلي، يليه حزب "يش عتيد" بـ 24 مقعدا، ومع ذلك، هذا "يمثل تراجعا بالنسبة لنتنياهو"، حيث أظهر استطلاع القناة الأخير حصول الليكود على 34 مقعدا ومنحه 61 مقعدا في المجموع (كتلة اليمين)؛ وهو العدد المطلوب لتشكيل ائتلاف حكومي.
كما حصد حزب "الوحدة الوطنية" الذي يتزعمه الجنرال بيني غانتس وجدعون ساعر (منشق عن الليكود) على 13 مقعدا في الاستطلاع الأخير، أي أكثر من الاستطلاع السابق.
وبين الاستطلاع، أن معظم الأحزاب الأخرى حصلت على عدد المقاعد التي شوهدت في استطلاعات الرأي السابقة، حيث حصل حزب بتسلئيل سموتريتش و"الصهيونية الدينية" اليمينية المتطرفة بقيادة إيتمار بن غفير على 12 مقعدا، وحزب "شاس" الأرثوذكسي المتطرف على 8 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراة" الحريدي على 7 مقاعد، بينما حصل حزب وزير المالية أفيغدور ليبرمان على 6 مقاعد، وحصل حزبا "العمل" اليساري و"ميرتس" على 5 مقاعد لكل منهما، كما حصل حزب "القائمة الموحدة" المنبثق عن الائتلاف الحالي على 4 تفويضات.
أما حزب وزيرة الداخلية المتطرفة أيليت شاكيد المتحد مع حزب "البيت اليهودي" القومي الديني، لم يتجاوز نسبة الحسم البالغة 3.25 في المائة من أجل الانضمام إلى الكنيست، كذلك لم يفعل حزب "التجمع الديمقراطي" برئاسة سامي أبو شحادة، الذي كان ذات يوم جزءا من "القائمة المشتركة".
جدير بالذكر، أن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، قررت مساء أمس، منع حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" العربي من خوض انتخابات الكنيست الـ25.