أعلنت
السلطات
الصومالية، الاثنين، عن مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم مسؤولون حكوميون في
تفجير
انتحاري بسيارتين مفخختين وسط البلاد.
وقال
مصدر أمني: "فجر انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين نفسيهما، الاثنين، عند مدخل
مركز "لمغلاي" الذي يضم مجمعاً حكومياً في مدينة بلدوين بإقليم هيران وسط
الصومال".
وأضاف
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للتصريح للإعلام: "تسبب التفجيران
في مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم وزير الصحة بولاية هيرشبيلي زكريا هوري ونائب محافظ
إقليم هيران للشؤون المالية أبو بكر مادي إضافة لقائد قوات دراويش في ولاية هيرشبيلي
أحمد درر بحسب حصيلة أولية".
من جهتها أفادت وكالة الأنباء الصومالية "صونا" بوقوع انفجارات في مدينة بلدوين عاصمة محافظة هيران وسط البلاد.
ونقلت عن محافظ محافظة هيران علي جيتي عثمان،
قوله إن الانفجارات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الذين استهدفتهم مليشيات
الشباب. دون التطرق إلى مقتل مسؤولين.
ومساء الأحد، قالت الحكومة الصومالية إنها قتلت عبد الله نذير،
أحد مؤسسي حركة الشباب، في عملية مع شركاء دوليين.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان
إن العملية التي قتلت نذير حدثت السبت. وأوضحت أنه كان المدعي العام لحركة الشباب وكان
مرشحا ليحل محل زعيم الحركة أحمد الدرعي المريض.
وورد في بيان الوزارة أن "موته شوكة
أُزيلت من حلق الأمة الصومالية". وأضاف البيان أن "الحكومة ممتنة للشعب الصومالي
والأصدقاء الدوليين الذين ساهم تعاونهم في قتل ذلك القيادي الذي كان عدوا للأمة الصومالية".
من جهته أشار وزير الدفاع الصومالي عبد
القادر محمد نور، إلى إن مقتل نذير "يعد بداية الثأر للشهداء الذين راحوا ضحية الهجمات
الإرهابية".
وقال في منشور عبر حسابه على "فيسبوك":
"إن مقتل القيادي عبدالله نذير، الذي كان مسؤول القضايا سابقاً، ومسؤول الجبهات،
ومنسق كافة أنشطة المليشيات حالياً، هو بداية الثأر للشهداء الذين استشهدوا خلال الهجمات
الإرهابية".
ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي
انتخبه المشرعون في أيار/ مايو، بالإجهاز على المتمردين بعد ثلاث سنوات لم يتخذ فيها
سلفه، الذي استنفد الاقتتال السياسي جهده، إجراءات تُذكر ضد حركة الشباب.
وتدعم القوات الأمريكية وطائرات مُسيرة
وبعثة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي الجيش الصومالي. ولم يتضح على الفور من هم الشركاء
الدوليون الذين شاركوا في العملية التي قتلت نذير.