قد يكون المعلم في أوطاننا يموت في اليوم آلاف المرات قبل أن يلقى ربه راضياً مرضياً، وللأسف فإن ما يتعرض له المعلم في الوطن العربي من تهميشٍ وحملاتِ تجيشٍ ممنهجةٍ مقصودة، ما هو إلا بداية النهاية لكل من يتآمر مع الصهاينة على الأمة، لأن إسقاط المعلم يعني إنتاج جيل لا يعترف بقيمٍ ولا أخلاق، وأنى لجيل لا يملك الحد الأدنى من القيم أن يبجل ويقدر غيره؟! سيخرج جيل لا يخاف من السيف ولا من العصى وسيسقط كل من يقف في وجه طموحاته، لأنه لم يربى على القيم ولا يعرف الخوف، سيجد هؤلاء المتآمرين أنفسهم في مواجهة من أنفقوا عليهم المليارات ليسلخوهم عن هويتهم ليقودهم بعد ذلك كالخراف إلى أعداء الأمة ليكونوا وجبةً سهلة، لكن هيهات هيهات! ـ جلال الجنيدي ـ aljazeera.net