هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد كاتب إسرائيلي، فشل الاستراتيجية
الإسرائيلية المتمثلة فيما يسمى "المعركة بين الحروب" في الحد من قوة حزب الله ومنع إيران
من مواصلة برنامجها النووي.
ران أدليست الكاتب في صحيفة "معاريف"
العبرية، قال: "طالما كنا في موضوع الندم على الخطيئة في "يوم الغفران"،
فماذا عن الاحتلال؟ أعرف أنكم مللتم من الحروب التي لا تنتهي في الضفة، قطاع غزة،
سوريا وفي لبنان، فكل هذه توجد لها أسماء مختلفة؛ ذات مرة كان اسمها الانتفاضة
الأولى، الثانية، الثالثة، الأفراد، السكاكين، المسلحين؛ وكأن الحديث يدور عن
أحداث فصلية".
وأضاف: "كل شيء يسير إلا أن نسمي الوضع
باسمه، الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، أو بصيغة الجيش الإسرائيلي؛ "المعركة
بين الحروب"، غير أنه لا يوجد أي شيء هو "بين" الحروب، بل توجد حرب
متواصلة منذ 1967، ووحده العدو يتغير".
وذكر أدليست أن "قرار تثبيت الصراع الكبير
في إطار المعركة بين الحروب اتخذ في 2013، عندما كان بنيامين نتنياهو رئيسا
للوزراء، في هذه السنة قررت إيران السير باتجاه تسوية نووية مع أمريكا، إذن فما هو
الأكثر منطقيا من الشروع في تلك السنة بـ"معركة بين الحروب" تتضمن إيران
أيضا؟ وبالفعل، في تلك السنة حددنا إيران كعدو مركزي، وقرر سلاح الجو السير نحو
خطوة استراتيجية بالعمل على تقليص الوسائل القتالية لدى حزب الله".
وتابع: "بالفعل ضرب سلاح الجو إرساليات
سلاح ولكن ليس مئة في المئة، ودمر سلاح الجو قوافل، منشآت، مشاركين وغير مشاركين
حتى يومنا هذا، ومع ذلك، كمية السلاح لدى حزب الله ترتفع من فترة إلى أخرى".
وقال: "عندما انتقلت إيران لتزويد السلاح
عبر البحر، سلاح البحرية (الإسرائيلي) انتقل لنظام القرصنة لضرب سفن النقل، وهنا
تدخل العالم والأمريكان، وعمليات السيطرة على سفن تجارية توقفت وموانئ بيروت
وطرطوس تحولت إلى خطوط لتوريد للسلاح".
وأشار إلى أنه "بعد الإعلان عن
"المعركة بين الحروب" في 2013 وهجمات سلاح الجو والبحر، حلقت صواريخ
ومقذوفات صاروخية وضربنا وسائل الدقة التي استهدفت رفع مستوى الصواريخ لضرب أهداف
موضعية، بعدها انتقل حزب الله إلى الإنتاج الذاتي".
وبحسب الكاتب، "المعركة بين الحروب تعتمل
اليوم في الضفة الغربية، وهناك خشية لدى قادة الجيش والسياسيين في إسرائيل من
فقدان السيطرة؛ وهذا هو السبب الذي جعل الجيش الإسرائيلي يخضع للواقع ويشارك في
الاتصالات وفي التسويات بين السلطة الفلسطينية وكل الجماعات المسلحة من مثل عرين
الأسود".
وأكد أن "مستوى العمليات ارتفع، وفي حال
ما اجتزنا بهدوء فترة الأعياد، سيعلن رئيس الوزراء ووزير الأمن بأن سياسة الحكومة
والجيش كبحت العمليات، ونأمل ألا يخترق الهدوء ونرجع إلى سياسة المعركة ما بين
الحروب الفاشلة".