هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن قضية نقل مقر
السفارة البريطانية لدى إسرائيل تخضع للمراجعة، وكرر الموقف الرسمي البريطاني بأن تحديد
وضع القدس النهائي يجب أن يتقرر عبر المفاوضات بين الفلسطينيين
والإسرائيليين.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، قد أبلغت
نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، خلال لقاء بينهما على هامش اجتماعات الجمعية
العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، بأنها "تفكر في نقل السفارة
البريطانية من تل أبيب إلى القدس".
وفي تصريح لـ"عربي21"، علق متحدث باسم
الحكومة البريطانية على موقف الحكومة البريطانية بشأن نقل السفارة بالقول:
"كما قالت رئيسة الوزراء، فإنها تتفهم أهمية وحساسية موقع السفارة
البريطانية".
اقرأ أيضا: تراس تبلغ لابيد تأييدها نقل سفارة بريطانيا للقدس المحتلة
وأضاف: "نجري مراجعة بشأن الموقع الحالي
(للسفارة) للتأكد من أننا في أفضل وضع للاستمرار في خدمة المصالح البريطانية والسلام والاستقرار
في المنطقة، ولدعم حل الدولتين".
ورفض المتحدث الكشف عن أي تكهنات بشأن القرار النهائي
الخاص بنقل السفارة قبل الانتهاء من المراجعة.
وكرر المتحدث الموقف البريطاني الرسمي بشأن وضع القدس،
وقال: "موقف حكومة المملكة المتحدة بشأن وضع القدس هو أنه يجب تحديده من خلال
تسوية عبر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والقدس يجب أن تكون في نهاية المطاف
عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية"، وفق قول المتحدث باسم
الحكومة البريطانية.
والموقف البريطاني التقليدي بشأن موقع السفارة لدى
إسرائيل هو أن يكون في تل أبيب، مع وجود قنصلية في القدس الشرقية لتكون بمثابة
مكتب التمثيل الدبلوماسي لدى الفلسطينيين، وذلك حتى الوصول لحل نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان متحدث باسم تراس قد أكد في وقت سابق أن رئيسة
الوزراء البريطانية قد طرحت مع لابيد مسألة نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى
القدس، وأنها أبلغته بأنها "تتفهم أهمية وحساسية" موقع السفارة. وقد اعتبر موقف تراس هذا بمثابة تحول في الموقف البريطاني واعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
كما أن مجموعة "أصدقاء إسرائيل في حزب
المحافظين" الحاكم تضغط على الحكومة البريطانية لنقل السفارة.
واعتبرت المجموعة في مذكرة وجهتها لأعضاء حزب
المحافظين في البرلمان؛ أن نقل موقع السفارة سيكون بمثابة "مسألة إدارية
انطلاقاً من الاعتراف بالواقع على الأرض"، وأن بريطانيا تملك بالفعل قطعة الأرض
التي يمكن إقامة مبنى السفارة عليها في القدس.
ويشار إلى أن رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي كانت قد انتقدت قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترافه بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وتواجه خطط تراس، التي وصفت نفسها مؤخرا خلال حفل مع "أصدقاء إسرائيل" في بريطانيا بأنها "صهيونية كبيرة"، لنقل السفارة؛ انتقادات من الفلسطينيين ومن المعارضة البريطانية، ووصف حقوقيون وسياسيون هذا التوجه بأنه ضار بالمصالح السياسية البريطانية ويتعارض مع القانون الدولي، كما أنه يقوّض فرص حل الدولتين باعتباره إضعافا للموقف الفلسطيني.
اقرأ أيضا: ضغوط بحزب المحافظين لنقل السفارة البريطانية إلى القدس