وبهذا التخفيض في وزن الرغيف، خسر المواطن المصري رغيفا كاملا من حصته بما يوازي 18%. وهي نسبة كبيرة عند مواطن يعتمد على الخبز في تلبية حاجاته الغذائية من السعرات الحرارية والبروتين ويشبع البطن ويسد الجوع. وهي حيلة تنطوي على جبن النظام عن زيادة السعر بطريقة مباشرة، وخداع المواطن الذي يعتبر رغيف الخبز المدعم، أو العيش كما يسميه المصريون ويعني الحياة، خطاً أحمرَ وليس مجرد سلعة غذائية عادية. فكثير من بيوت المصريين لا يكون فيها ما يتناوله أربابها وأطفالهم في وجبات الإفطار والغذاء والعشاء إلا الخبز والفول أو الطعمية. وهو سند حقيقي للتغلب على الفقر والجوع، الذي عشش وباض وفرَّخ في مصر. د. عبد التواب بركات مستشار وزير التموين المصري سابقاً.
عابر سبيل
الثلاثاء، 11-10-202208:57 م
خفضت الحكومة المصرية وزن رغيف الخبز المدعم من 110 غرامات إلى 90 غراما للرغيف. وهي زيادة غير مباشرة في سعر الخبز. بمعنى أن المواطن كان يدفع 25 قرشا للحصول على حصته التي تبلغ خمسة أرغفة وتزن 550 غراما، ولكن بعد الزيادة الجديدة سوف يدفع نفس السعر ليحصل على نفس عدد الأرغفة ولكن بوزن أقل، وهو 450 غراما. د. عبد التواب بركات د. عبد التواب بركات مستشار وزير التموين المصري سابقاً. mubasher.aljazeera.net