نشر تفاصيل عن عمليتي التميمي.. وتزايد اعتداءات المستوطنين

نشر جيش الاحتلال، تفاصيل إضافية عن عمليتي الشهيد عدي التميمي، في القدس المحتلة.

وبحسب نتائج تحقيقات جيش الاحتلال وفقا لما نشرته القناة 12 العبرية، فإن الجنود والحراس فشلوا في منع الهجوم بالإضافة إلى فشلهم في استهداف المنفذ.

وبينت التحقيقات أن التميمي وصل في وقت يشكل نقطة ضعف للجنود على حاجز شعفاط، وهي ساعة تبديل الورديات، إذ كان يتوجب على الجنود إغلاق الحاجز خلال عملية التبديل.

وكان من الضروري، بحسب التحقيقات، تكليف جهة بعينها بإدارة الحاجز بدلًا من مسؤولية ثلاث جهات عنه، هي الشرطة والجيش والشركات الأمنية.

وبينت التحقيقات أن الجنود فشلوا في استهداف التميمي بعد تنفيذه للعملية الأمر الذي مكنه من الانسحاب من المكان.

فيما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "هروب التميمي يشير إلى أن إغلاق الحاجز بعد حادث إطلاق النار، والإجراءات المشددة والتفتيش الصارم الذي أجري على المغادرين والداخلين كانت إجراءات خاطئة وغير ضرورية".

ولاحقا، وفي ما يتعلق بعملية "معاليه أدوميم" التي استشهد خلالها التميمي، أوضحت التحقيقات أن الشاب البالغ من العمر 22 عاما، خرج من مخيم شعفاط قبل ثلاثة أيام من التنفيذ مع رفع الحصار عن المخيم واستعد لتنفيذ العملية بمساعدة مقربين منه.

فيما أصدر قائد أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي تعليماته للجيش بتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر والحواجز سعياً لمنع تكرار العملية.

100 اعتداء للمستوطنين 

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن جهاز الأمن سجل 100 حادث اعتداء إرهابي من قبل مستوطنين على فلسطينيين، خلال الأيام العشرة الماضية فقط.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن جهاز أمن الاحتلال، قوله إن أعلى المستويات الأمنية في إسرائيل، تحاول عدم التطرق لهذه الاعتداءات.

وأوضحت أنه برغم تنديد كوخافي، ورئيس الحكومة يائير لابيد، ووزير الحرب بيني غانتس، باعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في حوارة جنوبي نابلس، إلا أنهم صمتوا عن مئات الاعتداءات الأخرى.

وحاول غانتس التقليل من شأن الاعتداءات بالزعم أن من يقوم بها فئة قليلة، إلا أن "هآرتس" نقلت عن مسؤول أمني قوله إن "الوضع الميداني هو أن هناك عددا كبيرا من المستوطنين الذين يهاجمون، ولم يكونوا قبل عدة أشهر بين المشاركين في الاعتداءات".

استهداف جديد لحي الشيخ جراح

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن بلدية الاحتلال تخطط لإعداد ثلاث مستوطنات، بهدف زيادة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح ومحيطه، تتضمن إقامة مبنى سكني جديد، ووحدات استيطانية، ومبان تجارية.

وتشمل المخططات بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" إقامة مبنى سكني جديد للمستوطنين، وهدم مبنى حالي وإقامة آخر بدلًا منه، كما أن مبنى تجاريا سيقام بمحاذاة الشيخ جراح.

فيما قالت وكالة "صفا" الفلسطينية، إن من يقف وراء هذه المخططات ويُحركها من وراء الكواليس هو ما يسمى "صندوق أرض إسرائيل"، الذي أسسه نائب رئيس بلدية الاحتلال أرييه كينغ.

وينشط المسؤولون في الصندوق في وضع اليد على أراضي الفلسطينيين، عبر تزوير وثائق ومستندات طابو، وتحضير عقود بيع وشراء وهمية، وشراء الأراضي عبر صفقات مزورة، بحسب الوكالة.