اتهامات إسبانية للمغرب بـ"احتلال" مئات الأمتار من "مليلية"

اتهمت صحف إسبانية المغرب بـ"احتلال" منقطة من الجيب الإسباني "مليلية"، التي تعتبرها الرباط ومدريد "منطقة حياد"، بموجب اتفاق بين البلدين في 1862.

وأفادت صحيفة "الإسبانيول" بأن المغرب يبني على بعد أقل من 500 متر من مليلية في المنطقة المتفق عليها، مشيرة إلى أن "المغرب يحتل المنطقة المحايدة بالكامل"، وبالتالي فإن الرباط "تمارس السيادة والولاية القضائية الكاملة".

من جهتها، سلطت صحيفة "نيوز يورو" الضوء على وجود أعمال مغربية على بعد أقل من 500 متر من الأرض العازلة مع المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى رصف الشوارع والمناظر الطبيعية، تم بالفعل بناء دوارات وحتى مدرسة.

ونقلت صحيفة "إلفارو دي مليلية" عن الباحث في جامعة قادس، ميغيل أكوستا سانشيز، قوله إن "غياب ترسيم الحدود يعني أن هذه المنطقة لا تزال مأهولة بالإسبان والمغاربة على حد سواء".

واعتبر الأكاديمي أن "المنطقة اليوم مشغولة بالكامل بالبنى التحتية المغربية"، لذلك يمارس المغرب "سيادته الكاملة"، "بموافقة الإدارة الإسبانية"، بحسب قوله.

وعلى الرغم من أن قانون ترسيم الحدود، الموقع في 26 حزيران/ يونيو 1862، نص على وجود منطقة حياد لا يمكن لقوات النظام عبورها في كلا الاتجاهين، والتي يحظر فيها "الزراعة ورعي الماشية"، أكد المصدر نفسه أنه في الوقت الحاضر يمكن رؤية المنشآت العسكرية المغربية.

وبحسب "إلفارو دي مليلية"، فإن ما يقوم به المغرب يكتسب أهمية كبيرة على اعتبار رسالته مؤخرا إلى الأمم المتحدة بأنه لا يعترف بالحدود البرية مع إسبانيا، ويصف مليلية وسبتة بـ"المدينتين المحتلتين".

في المقابل، لم يصدر المغرب أي تعليق بشأن اتهامه بـ"احتلال" منطقة من من الجيب الإسباني "مليلية".

اقرأ أيضا: إسبانيا تستدعي سفيرة المغرب بعد تصريحات عن سبتة ومليلة

ويقع الجيبان سبتة ومليلية شمالي المغرب، غير أنهما خاضعان للإدارة الإسبانية، وتعتبرهما الرباط "مدينتين محتلتين"، ويمثلان منفذا تقليديا للمهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر السياج الحديدي المحيط بهما.