سياسة دولية

اتهام ضابطين صينيين بالتآمر لعرقلة تحقيق ضد "هواوي" بأمريكا

أصدرت وزارة العدل الأمريكية مذكرات اعتقال بحق الجاسوسين الصينيين- الأناضول
أصدرت وزارة العدل الأمريكية مذكرات اعتقال بحق الجاسوسين الصينيين- الأناضول
اتهمت الولايات المتحدة ضابطين في الاستخبارات الصينية بمحاولة عرقلة تحقيق جنائي أمريكي ضد عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"، بحسب وثائق قضائية كشف عنها الاثنين.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الضابطين "غوتشون هي" و"جينغ وانغ" متهمان بمحاولة توجيه شخص يعمل مع الحكومة الأمريكية يُعتقد أنه متعاون لتوفير معلومات سرية حول تحقيق وزارة العدل، بما في ذلك معلومات عن الشهود وأدلة المحاكمة والتهم الجديدة المحتملة.

وأوضحت الوزارة أن الشخصين متهمان بدفع عشرات الآلاف من الدولارات بالعملة الرقمية، إلى جانب أوراق نقدية ومجوهرات، للمسؤول الأمريكي الذي كانوا يعتقدون أنهم جندوه كجاسوس.

ولفتت إلى أن هذا الشخص هو في الأصل عميل مزدوج يعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

وأصدرت الوزارة الأمريكية مذكرات اعتقال بحق المتهمين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم اعتقالهما.

وتم الإعلان عن التهم في مؤتمر صحفي شارك فيه رئيسا مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، وهو حضور مشترك نادر يعكس عرضًا أمريكيًا للقوة ضد جهود المخابرات الصينية، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

واتهمت وزارة العدل الأمريكية شركة "هواوي تكنولوجيز" في عام 2019، بانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران والتآمر لعرقلة العدالة المتعلقة بالتحقيق، ما أثار إدانات غاضبة من كل من الشركة والبلاد.

وتشير الاتهامات الجديدة إلى أن الحكومة الصينية بذلت جهودا كبيرة لمحاولة إلغاء القضية الأمريكية ضد الشركة، حيث كلفت ضباط المخابرات الصينية المزعومين بالحصول على معلومات حول الشهود والأدلة.

وتصر هواوي منذ فترة طويلة على أنها تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الصينية.

ولطالما اتهمت واشنطن بكين بالتدخل في الشؤون السياسية الأمريكية وسرقة الأسرار والملكية الفكرية.

وبشكل منفصل، أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات ضد أربعة مواطنين صينيين آخرين، واتهمتهم باستخدام معهد أكاديمي كغطاء لمحاولة شراء تكنولوجيا حساسة ومعدات بالإضافة إلى التدخل في الاحتجاجات التي "كانت ستحرج الحكومة الصينية".

وفي قضية ثالثة، اتهم سبعة أفراد بالعمل نيابة عن الصين في حملة طويلة الأمد من المضايقات في محاولة لإجبار مقيم أمريكي على العودة إلى الصين، وهو جزء مما يقول مسؤولون أمريكيون إنه استراتيجية صينية أوسع نطاقا لمعاقبة المنتقدين الذين يعيشون في الخارج، تسمى عملية مطاردة الثعالب.

ويتهم العملاء الصينيون باستخدام التهديدات والمراقبة والترهيب لإجبار الشخص، الذي لم يذكر اسمه في أوراق المحكمة، على العودة إلى الصين.

وتأتي تلك الاتهامات غداة تجديد الحزب الشيوعي ثقته بالرئيس الصيني، شي جينبينغ، ليكون أول زعيم صيني يحتفظ بالمنصب ثلاث مرات منذ تأسيس الحزب قبل 100 عام.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل