هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فيما تتحضر دولة الاحتلال للذهاب إلى انتخاباتها المبكرة الخامسة خلال أيام، فإن رئيسها يتسحاق هرتسوغ سيلتقي لأول مرة منذ توليه منصبه، الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، رغم خلافاتهما السياسية في بعض الملفات.
وتتصدر القمة الطارئة اتفاقية الغاز مع لبنان، والعلاقات الإيرانية الروسية، وسط مخاوف أمريكية لم تعد خافية على أحد من تشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو مع كبار المتطرفين من حلفائه بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وتعد هذه الزيارة الأولى لـ هرتسوغ إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصب الرئاسة، بعد دعوة شخصية من بايدن خلال زيارته لإسرائيل في تموز/ يوليو.. ويهدف اللقاء مساء اليوم لإيصال رسالة للجمهورين الإسرائيلي والأمريكي بأن علاقاتهما فوق السياسة، وبغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة، في ظل ما يحظى به هرتسوغ من مكانة عالية لدى كبار المسؤولين الأمريكيين، خاصة بايدن، الذي يرى فيه شخصية مهمة للغاية، لها تأثير كبير على السياسة والجمهور في إسرائيل.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الأمريكيين يعتقدون أن هرتسوغ سيكون قادرا على منع إقامة حكومة يمينية متطرفة يشارك فيها سموتريتش وبن غفير، لأن من شأنها الإضرار بإمكانية تنفيذ حل الدولتين مع الفلسطينيين، الذي تسعى الولايات المتحدة للحفاظ عليه بأي ثمن، رغم نفي كبار المسؤولين أن يثير بايدن مع هرتسوغ قلقه بشأن إقامة هذه الحكومة برئاسة نتنياهو.. صحيح أن هذه ليست زيارة مقصودة عن الانتخابات، لكنهما سيتحدثان عن القواسم المشتركة".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: مسؤولون أمريكيون هاجموا نتنياهو
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "من القضايا التي سيتناولاها اتفاق الغاز المتوقع توقيعه نهاية الأسبوع بين إسرائيل ولبنان، بعد مفاوضات مطولة بوساطة أمريكية، بجانب قضية إيران، حيث لا تزال إسرائيل منزعجة من احتمال أنه بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة خلال أسبوعين، فستعود واشنطن إلى المفاوضات معها، وتنضم إلى اتفاق النووي، فضلا عن ما يقلق إسرائيل وأمريكا بشأن تنامي العلاقة بين إيران وروسيا، وتزويد موسكو بمسيّرات هجومية إيرانية تستخدمها في حرب أوكرانيا".
وأشار إلى أن "هرتسوغ سيجتمع مع بايدن، وكبار مسؤولي الإدارة، ومجلس الشيوخ والكونغرس، وقادة الرأي العام، لمناقشة الأمور المهمة وتطورات المنطقة، بدءا باتفاقات التطبيع، واتفاق الغاز مع لبنان، والتطلع إلى ضم المزيد من الدول والكيانات لدائرة التطبيع الإقليمي، والتركيز على التهديد الإيراني الذي يزعزع استقرار الشرق الأوسط والعالم كله، مع العلم أن زيارته تتم في خضم حملات انتخابية لدى الجانبين".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة هرتسوغ لواشنطن تتم بالتنسيق مع رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الحرب بيني غانتس. وقبل مغادرته للولايات المتحدة، استمع هرتسوغ لإيجازات معمقة من قادة الاستخبارات بخصوص القضايا الحساسة استعدادًا لتقديم المعلومات الحالية لبايدن، وسيرافقه شقيقه سفير الاحتلال في واشنطن مايك هرتسوغ، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس.
ومن المتوقع أن يلتقي هرتسوغ بوزير الخارجية أنطوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وقادة الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، وقيادة مجلس النواب من المجلسين والحزبين.. وأن يشارك في فعالية بمناسبة مرور عامين على اتفاقيات التطبيع في معهد "أبحاث المجلس الأطلسي".