150 قتيلا بتدافع خلال احتفال بالهالوين في كوريا الجنوبية

كوريا الجنوبية حليف وثيق للولايات المتحدة منذ مطلع خمسينيات القرن الماضى ، و ذلك منذ تأسيس تلك الدولة فى أعقاب الحرب الكورية ( 1950 - 1953) م ! و يسبح شعبها بحمد الولايات المتحدة الأمريكية التى تحميهم منذ عقود من جيرانهم الشيوعيين فى الصين و كوريا الشمالية ، و يتخذ من القيم الأمريكية ، و الثقافة الأمريكية مثلا أعلى يحتذى به ! حيث يتزايد اعتناق المسيحية بإطراد بين أفراد ذلك المجتمع ذى الثقافة البوذية التقليدية ، و يتواصل إنضمام أولئك المتنصرين الجدد لعضوية الكنائس الأمريكية المتنوعة ؛ العاملة منذ عقود فى مجال التنصير بذلك البلد ، بينما تنتشر المدارس و الجامعات الأمريكية فى كوريا من أجل تنشئة الكوريين على القيم و الثقافة الأمريكية خارج الحدود ! و بلا شك فإن احتفالات " الهالووين " الشيطانية التى ابتدعها الأمريكيون منذ مطلع القرن الماضى لا يحتفل بها سائر الشعوب الأوروبية على الجانب الآخر من المحيط الأطلسى ، لأن الثقافة الأوروبية ظلت لقرون - منذ زمن القرون الوسطى - ترفض أعمال السحر و الشعوذة ، و استحضار الجن و الشياطين باستخدام الأعمال السفلية الملعونة التى يمارسها السحرة و الكهان ، فكانت الكنيسة تجرم تلك الأفعال ، و تحاكم أولئك السحرة و الكهان على ممارساتهم الشيطانية ، فتحكم عليهم بالإعدام حرقا على المحك ، أو بالرجم حتى الموت ، أو بالإغراق فى الماء على رؤوس الأشهاد ! لكن بعد اكتشاف العالم الجديد عام 1492 م ، و توافد المهاجرين الأوروبيين للاستيطان فى أراضى ما يطلق عليها اليوم " الولايات المتحدة الأمريكية " ، استغل ممارسو أعمال السحر و الشعوذة بين أولئك المهاجرين غياب نفوذ المؤسسة الكنسية على السكان فى العالم الجديد ، و صعود مد العلمانية فى البلاد على حساب تعاليم الكنيسة منذ نهاية القرن الـ 18 الميلادى ؛ لاعتبار تجريم تلك الأعمال السفلية و ممارسيها من نتاج الجهل و الرجعية و التزمت الدينى الذى عاشته أوروبا عبر القرون ، و أن أرض الحريات الأمريكية تتسع لاستيعاب ثقافة الشعوذة ، و تقبل استحضار الجن و الأشباح ، و إقامة الكرنفالات السنوية التى تمجد مشاعر الخوف و الهلع بين الناس بكل كريه تأباه النفوس السوية ، و ذلك تحت ستار الترفيه و الاحتفال ! أما الكوريون فقد قدموا بدورهم صورة حية للانسحاق الثقافى ، و التبعية العمياء لأسيادهم الأمريكيين ، فتأمركوا ليصيروا أكثر أمريكية من الأمريكيين أنفسهم ، و يحتفلوا باحتفال غريب قادم من خارج الحدود ، دخيل على بيئتهم و على ثقافتهم التقليدية ، فكانت العاقبة فى كارثة دموية شديدة الهزل ، أضحكت بشدة المتابعين لها حول العالم أكثر مما أحزنتهم ! و تظل الحكمة الشهيرة التى تلخص الواقع الذى يعيشه المتأمركون فى كوريا ، و فى سائر بقاع الأرض الأخرى ، بما فى ذلك - و بكل أسف - بلاد المسلمين هى أن : " الشعوب على دين ملوكهم ، و العوام يتبعون الأقوياء " ! و فى الختام أوجه كل الشكر و التقدير للمعلق الاستثنائى ( مسلم عربي ) على تعليقه الرائع و المتكامل !

عبادات و طقوس و أعياد إبليسية أغوى بها الشيطان بني آدم ليدخلهم معه للجحيم المقيم.. ، ليست صدفة هذه الحوادث و ما ينتج عنها من قتلى خلال أعياد و طقوس و عبادات تقام تقربا للشياطين... من عبادة القبور و المراقد و أصحابها.. و كنائس الشيطان.. إلى حفلات المعازف و المجون.. إلى ملاعب اللهو و اللعب... لنتذكر قول ربنا تعالى : و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت ' فمنهم من هدى الله و منهم من حقت عليه الضلالة ' فسيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين...36 النحل. و كذلك قوله تعالى: .. كذبوا بأياتنا فأخذهم الله بذنوبهم ' و الله شديد العقاب..11 آل عمران.. و شتان بين من يموت على المعصية و من يموت بسلام..