هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة عبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة يائير لابيد، نقلت إلى الإمارات بطاريات صواريخ إسرائيلية في لحظة حرجة، لتكون على ما يبدو ضمن محاولات إقامة منظومة دفاع إقليمية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "الصور الجوية التي نشرت في نهاية الأسبوع الماضي، كشفت أحد الأسرار الخفية في الشرق الأوسط، والتي تتعلق بنقل إسرائيل في هذه السنة إلى الإمارات بطاريات صواريخ "براك" من إنتاجها، التي تم نشرها قرب أبو ظبي".
وأشارت إلى أن "نشر هذه البطاريات يضاف لشراء منظومة صواريخ إسرائيلية أخرى من نوع "سبايدر"، زاعمة أن "المنظومات الإسرائيلية استهدفت المساعدة في الدفاع عن الإمارات من تهديد المسيرات الإيرانية، التي يتم استخدام جزء منها من قبل الحوثيين في اليمن".
ولفتت الصحيفة، إلى أنه "في نيسان/أبريل الماضي، تم توثيق حركة استثنائية لطائرات نقل كبيرة بين الإمارات وقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي "نفاتيم"، التي تقع إلى الجنوب الشرقي لمدينة بئر السبع المحتلة على أطراف النقب جنوب فلسطين المحتلة.
اقرأ أيضا: لجنة أممية تقرر وجوب تدمير السلاح النووي لـ"إسرائيل"
وأضافت: "يبدو أن إسرائيل نقلت مساعدة أمنية للإمارات في الوقت الذي كانت بحاجة إليها بشكل ملح ولم تحصل عليها من دول صديقة أخرى، من بينها الولايات المتحدة".
واعتبرت أن "نقل المنظومات الإسرائيلية ضد المسيرات، يعكس توطيد العلاقات بين الطرفين، استمرارا لـ "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع) التي تم التوقيع عليها بمبادرة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل سنتين تقريبا".
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، "تحاول مواصلة العملية التي قام بها سلفه في تشكيل منظومة دفاع إقليمية ضد الصواريخ والمسيرات، لكن في هذه المرحلة؛ الحديث يدور فقط عن تدريبات أولية، وليس عن تعاون شامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية المعادية لإيران".
وأكدت "هآرتس"، أن "المساعدة الإيرانية لروسيا وتوفير المسيرات لحربها في أوكرانيا، زادت القلق من المسيرات والمروحيات الهجومية ووضعتها على جدول الأعمال العالمي، وهذا الأمر وجد التعبير في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن عقدت في نهاية الأسبوع في الهند".
وبينت أن "الجلسة ناقشت ثلاثة أخطار برزت في الساحة الدولية وهي؛ المسيرات والمروحيات، هجمات السايبر واستخدام العملة الرقمية (الكريبتو)".
وفي حديثه لـ"هآرتس"، أوضح دودي زكريا، مدير في الذراع التنفيذي في مجلس الأمن لـ"مكافحة الإرهاب" ورئيس قسم الأبحاث فيه، أنه في الجلسة التي عقدت في مومباي وبعد ذلك في دلهي، "بلور المجلس في النقاشات سياسة موحدة وخطة عمل شاملة لتقييد استخدام المسيرات للأهداف الإرهابية".
وأضاف: "المجلس سبق واعتبر في 2016 المسيرات تهديدا رئيسيا في النضال العالمي ضد الإرهاب، ويوجد هنا شيء جديد ومقلق، التجربة تعلمنا؛ أن كل صراع تقريبا يجلب معه أساليب عمل جديدة".