هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في الوقت الذي تتواصل فيه هجمات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ضد أهداف إسرائيلية عسكرية واستيطانية، اشتكى عدد من ضباط وجنود جيش الاحتلال مما يعتبرونه نقصاً في العربات العسكرية المصفحة، والسترات التي لا تحميهم من الرصاص، مما يحرمهم من النوم أثناء مناوبتهم الليلية.
وعلى خلفية عمليات المقاومة التي حدثت
في الأسابيع الأخيرة، فقد رفعت كتائب الاحتياط والقوات النظامية في جيش الاحتلال
استنفارها في المناطق المجاورة للمدن والبلدات الفلسطينية، حيث تجري الاستعدادات
لاستكمال المعدات وشراء سترات خزفية وعربات مصفحة، لكن هذه معدّة بشكل مبدئي
للجنود الذين ينفذون عمليات اقتحام واجتياح في عمق الأراضي الفلسطينية.
كورين ألّوش مراسلة صحيفة يديعوت
أحرونوت، ذكرت أنه "حتى يتم شراء تلك المعدات، فإن جنود الاحتياط والنظاميين
يجبرون على دخول بعض القطاعات الجغرافية الحساسة في لواء "أفرايم" قرب
مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية للقيام بدوريات على جدار الفصل العنصري باستئجار
مركبات غير محمية على الإطلاق، بسبب وجود نقص في المركبات العسكرية، مع أن هذا
القطاع الجغرافي حساس للغاية من الناحية الأمنية، وعدد الهجمات ومحاولات الهجمات
تزداد كل يوم".
وأضافت في تقرير ترجمته
"عربي21" أن "الضباط والجنود الذين يتم إرسالهم في هذه الدوريات
الحدودية على السياج يستقلون مركبات خفيفة، وهي غير محمية على الإطلاق من التعرض
للرشق بالحجارة فضلا عن إطلاق الرصاص والعبوات الناسفة، مع العلم أنه في فترات سابقة،
وعندما لم تكن هناك سيارات محمية، كان يتم إرسالهم في شاحنات ذات نوافذ محمية ضد
الحجارة، لكن الأمر ليس موجودا اليوم".
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: وصول اليمين المتطرف للحكم ينبئ بانتفاضة ثالثة
ونقلت عن ضباط وجنود يخدمون في هذه المنطقة أن "قادة الجيش جميعهم يفهمون أن هذه فضيحة، حيث تنتقل هذه الآليات من كتيبة إلى أخرى، وهناك محادثات للقادة حول الموضوع، وهذا معروف على أعلى المستويات العسكرية، والسؤال هنا: كيف ينام كبار جنرالات الجيش ليلاً وهم يعلمون أن جنودهم يقومون بدوريات على السياج دون حماية، لأن المركبات ليست محمية، وبعضها صغير جدًا، مما يجعل الأمر صعبًا؟".
الناطق العسكري الإسرائيلي ردّ على هذه
الشكاوى بقوله إنه "كجزء من عملية كاسر الأمواج، سيزيد الجيش من وجوده عند خط
التماس لمنع العبور غير القانوني الذي يشكل خطرا أمنيا، حيث ينتشر جنوده في
المنطقة، ويعملون ضد أي مسلح داخل السياج الأمني بما قد يعرض قوات الجيش
والمستوطنين للخطر، كما تتحرك القوات في عمق المنطقة بسيارات محمية وفي منطقة
السياج في مركبات خفيفة وفقاً للإجراءات الخاصة بالحركة المحمية في المنطقة بسترات
وخوذات مع وسائل المراقبة".
وكشف أن "لدى الجيش خطة متعددة
السنوات لاستقبال المدرعات، تم في إطارها استقبال 100 عربة مصفحة جديدة هذا العام،
وكجزء من البرنامج، سيتم استقبال عشرات المركبات في العام المقبل، والعام الذي يليه".
تتزامن شكاوى جنود وضباط الاحتلال مع الإعلان
مؤخرا عن التزود بالوسائل القتالية والعربات المصفحة الحديثة لمواجهة الأحداث
المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، عبر صفقة بقيمة مئات الملايين من الشواقل، تشمل
السترات الواقية أيضا.
وقرر جيش الاحتلال شراء 50 مركبة مصفحة
جديدة لتخلف المركبات القديمة التي يستخدمها في الضفة المحتلة، مضادة للرصاص
والحجارة، وتزويد قواته في منطقة شمال الضفة بالأكياس الرملية بعد تعرض العديد من
المواقع لإطلاقات نارية كثيفة.