هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسلّمت أوكرانيا، الاثنين، أنظمة دفاع جوي جديدة من دول غربية
لصد القصف الروسي الكثيف الذي استهدف المدن والبنى التحتية الحيوية. يأتي ذلك في
الوقت الذي أكد فيه مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك ساليفان تواصل
واشنطن مع موسكو.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الاثنين، في
تغريدة: "وصلت أنظمة الدفاع الجوي "ناسامز" و"أسبيد" إلى
أوكرانيا! هذه الأسلحة ستعزز قدرات الجيش الأوكراني إلى حد كبير وستجعل مجالنا (الجوي)
أكثر أماناً".
وأضاف: "سنواصل قتال الأعداء الذين يهاجموننا. شكرا
لشركائنا: النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة".
وأرسلت ألمانيا أول نظام دفاع جوي ألماني من طراز "آيريس-تي" Iris-T إلى
كييف، وقدمت باريس أيضا صواريخ أرض-جو قصيرة المدى من طراز "كروتيل"، وأعلنت
المملكة المتحدة عن إرسالها صواريخ من طراز "أمرام".
يأمل الغربيون في تزويد أوكرانيا بنظام دفاع جوي طارئ باستخدام
معدات بعضها حديث جدًا وبعضها أقدم، لحماية الأهداف الأوكرانية الأساسية الاستراتيجية
من القصف الروسي.
ودمرت روسيا حوالي 40 بالمئة من البنية التحتية للطاقة في
أوكرانيا منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر.
اقرأ أيضا: انقطاع الماء والكهرباء بخيرسون.. وعمدة كييف لا يستبعد إخلاءها
"المجهود الحربي"
أعلنت الحكومة الأوكرانية، الاثنين، أنها ستضع يدها على عدة
شركات "ذات أهمية استراتيجية"، منها "Ukrnafta" لإنتاج المحروقات، وشركة
"موتور سيتش" لصناعة الطائرات، وذلك لدعم المجهود الحربي.
وأكد رئيس الوزراء دينيس شميهال أن هذه الشركات تصنع
"منتجات أساسية لاحتياجات الدفاع والقوات المسلحة وكذلك لقطاع الطاقة". وشدد
على ضرورة أن "تعمل هذه الشركات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع تلبية لاحتياجات
الدفاع عن الدولة".
"حشد روسي"
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التحاق 50 ألف عسكري بالقتال في أوكرانيا ممن استدعيوا في إطار التعبئة الجزئية، ليصل عدد الملتحقين الجدد منذ التعبئة إلى 80 ألفا.
وقال بوتين في اجتماع مع حاكم مقاطعة تفير، إيغور رودنيا، خلال زيارة تفقدية لمشروع سياحي ضخم في المقاطعة: "التحق 50 ألف فرد بالقتال في أوكرانيا ممن استدعيوا في إطار التعبئة الجزئية، ليصل عدد الملتحقين الجدد منذ التعبئة إلى 80 ألفا... الباقون يواصلون دوراتهم التدريبية"، وفق وكالة "تاس" الروسية.
خيرسون
قالت مسؤولة أوكرانية، الثلاثاء، إن إجلاء روسيا للمدنيين وبعض الوحدات العسكرية من خيرسون، قد تكون مكيدة وخطوة لمحاصرة جيش بلادها في المنطقة.
وأوضحت رئيسة المكتب الإعلامي لقوات الدفاع الجنوبية ناتاليا غومينيوك أن المناطق السكنية التي استعادتها القوات الأوكرانية في خيرسون كانت مدمرة بنسبة 80 بالمئة، وفق تصريحاتها لوكالة "الأناضول".
وأضافت: "الكثير من القرى في المنطقة دُمرت بالكامل ولم يبق من المنازل سوى الأعمدة والجدران، ولم نر منازل صالحة للاستخدام في كثير من القرى".
وأشارت إلى أنه لم يتم بعد إمداد المناطق التي استعادتها القوات الأوكرانية بالطاقة الكهربائية والغاز، وذلك بسبب القصف الجوي الروسي.
اتصالات
من جانبه أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك
ساليفان، أن واشنطن أجرت اتصالات مع روسيا للحد من مخاطر استخدام السلاح النووي.
وقال ساليفان خلال ندوة لمجلس العلاقات الدولية في واشنطن،
الاثنين: "كانت لدينا إمكانية لإجراء اتصالات مع روسيا على مستوى عال، تهدف إلى
الحد من خطر استخدام السلاح النووي، وإطلاع موسكو على عواقب استخدامه"، وفق
وكالة "نوفستي" الروسية.
وأضاف: "من مصلحة الولايات المتحدة أن تبقي على اتصالها
بالكرملين".
لكنه أصر على أن المسؤولين الأمريكيين "يفهمون جيدا
مع من يتعاملون"، وفق "بي بي سي".
وأضاف: "نحن لم نكشف عن القنوات التي أجريت الاتصالات
عبرها، من أجل حمايتها".
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية،
أن ساليفان أجرى خلال الأشهر الأخيرة اتصالات سرية مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية
يوري أوشاكوف وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف.