هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك
سوليفان، أن الرئيس جو بايدن، لا يعتزم عقد اجتماع مع ولي العهد السعودي، الأمير
محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا بعد أيام.
وأدلى سوليفان بهذه
التصريحات للصحفيين في الوقت الذي غادر فيه بايدن قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير
المناخ (كوب27) في مصر، لحضور القمة السنوية بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب
شرق آسيا "آسيان" وقمة شرق آسيا في كمبوديا، قبل حضور اجتماع مجموعة
العشرين في إندونيسيا الذي يبدأ غدا الأحد.
والتقى بايدن مع ابن
سلمان في تموز/يوليو الماضي، وخفضت مجموعة أوبك+ بقيادة السعودية بعد ذلك بأشهر
إنتاج النفط، في ضربة لجهود إدارة بايدن لاحتواء أسعار الغاز المحلية والتضخم.
وكان سوليفان قال قبل نحو شهر من الآن؛ إن بايدن سيعيد تقييم العلاقات مع الرياض، بعد قرار الأخيرة، مع تحالف
أوبك+، خفض إنتاج النفط، الذي رأت فيه واشنطن مصلحة لروسيا، وقال؛ إنه سيقوم بذلك
"بطريقة منهجية، ولن يتحرك بتسرع".
اقرأ أيضا: وزير سعودي يكشف نقاش ابن سلمان وبايدن حول خاشقجي
وأشار إلى أن الرئيس: "لن يتصرف
بشكل مندفع وسيتصرف بطريقة منهجية واستراتيجية، وسيأخذ وقته للتشاور مع أعضاء كل
من الحزبين، حتى يتيح للكونغرس فرصة العودة والجلوس معهم شخصيا والنظر في الخيارات
المتاحة".
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن
قال؛ إن الولايات المتحدة تراجع تداعيات قرار أوبك+ بخفض إنتاجها النفطي.
وأضاف بلينكن: "لم نشعر بخيبة أمل عميقة
من ذلك فحسب، وإنما نعتقد بأنه قصر نظر. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا
القرار عواقب، وهذا شيء نراجعه بينما نتحدث".
وتابع: "السعوديون يعرفون أن قرار أوبك+
بخفض إنتاج النفط سيزيد الإيرادات الروسية".
من جانبه، قال البيت الأبيض؛ إنه يرى أن
السعودية هي التي دفعت باقي دول أوبك+ لاتخاذ قرار بخفض الإنتاج، وهو تصريح جاء
ضمن حرب كلامية محتدمة بين الدولتين.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن
القومي الأمريكي، للصحفيين؛ إن "أكثر من دولة عضو" في منظمة أوبك عارضت
مسعى السعودية لخفض الإنتاج، وإن تلك الدول شعرت بأنها مدفوعة للتصويت. وقال إنه
لن يكشف عن هوية تلك الدول الأعضاء، ليدع لها المجال للتعبير عن مواقفها بنفسها.