هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون عراقي اضطروا للنزوح من مناطق سكناهم خلال الحرب على تنظيم الدولة عام 2014، ولم يجد عشرات الآلاف منهم ملجأ سوى خيام النازحين.
وبرغم مرور أكثر من خمس سنوات على انتهاء الحرب، وعودة الآلاف منهم إلى مناطق سكناهم، فما يزال هناك مئات النازحين يعيشون داخل المخيمات.
فلماذا لا يعود جميع النازحين؟
يعيش من تبقى من ناجين في مخيمات ظروفا إنسانية صعبة للغاية، حيث الإهمال وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية، ونقص الخدمات، وشح المياه الصالحة للشرب، والعواصف والثلوج والأمطار، وانتشار الأمراض المعدية.
ويتوزعون بين 26 مخيما في إقليم كردستان العراق، إضافة إلى مخيم "الجدعة" في الموصل، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين.
أسباب عديدة تلك التي تحول دون عودة بقية النازحين، منها ما يتعلق بالألغام والمخلفات الحربية في مناطق سكناهم الأصلية، ما يعرض حياتهم للخطر. وبعضهم لكونهم لا يملكون مساكن آمنة، إضافة إلى التوتر الاجتماعي وانعدام الأمن ونقص الخدمات، وتدمير البنى التحتية، والافتقار إلى الوثائق المدنية، وفقدان فرص العمل، بحسب الأمم المتحدة.
وهناك من يرفض العودة بسبب احتراق المزارع وتجريف البساتين ونفوق المواشي، وتدمير الممتلكات التي كانت بحوزته قبل النزوح، فيما يرفض آخرون العودة خشية من العمليات الثأرية وردود الفعل الانتقامية.
العودة الطوعية الآمنة العودة الآمنة، والاندماج، وحوكمة الهجرة، جانب من البرامج التي تعتمدها منظمة الهجرة الدولية "IOM" بالتنسيق مع وزارة الهجرة العراقية لإعادة النازحين إلى مناطقهم بطريقة آمنة وطوعية تضمن سلامتهم، ولإغلاق كل المخيمات في العراق.
وكان ناشطون قد أطلقوا وسوما عدة تطالب بالتعامل مع ملف النزوح إنسانيا وليس سياسيا؛ لحسم ملف النازحين داخل المخيمات، التي تضم نساء وأطفالا وكبارا في السن، ومرضى وذوي احتياجات خاصة، على أن تكون العودة طوعية لا إجبارية، وبإشراف السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء، الذي تعد فصوله الأقسى على النازحين سنويا.
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!