هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يزال ملايين الأوكرانيين يعيشون بلا
كهرباء بسبب الضربات الروسية المستمرة على مدن أوكرانية، بينما شهدت العاصمة كييف
تساقط الثلوج لأول مرة في هذا الشتاء.
استهدفت الضربات الروسية الجديدة، مدنا في
مختلف أنحاء أوكرانيا، الخميس، وفق ما أعلن مسؤولون.
وتعرّضت البلاد خلال الأسبوع الماضي لعمليات
قصف واسعة، جاءت بعد انسحاب روسي آخر. وكان القصف الذي وقع الثلاثاء الماضي قد حرم
حوالى 10 ملايين أوكراني من الكهرباء مع دخول فصل الشتاء، وفقا لكييف.
وشهدت العاصمة الخميس أول تساقط للثلوج
التي غطّت السيارات المتوقفة في الشوارع، فيما حذّر حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا
الأربعاء من أنّ الأسبوع المقبل سيكون "صعبا"، حيث يمكن أن تنخفض درجات
الحرارة "إلى أقل من عشر درجات مئوية".
وفي قصف استهدف دنيبرو، أصيب 14 شخصا بجروح بينهم فتاة تبلغ 15 عاما، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي فلانتين ريزنيتشينكو
عبر "تلغرام"، وقال: "جميعهم نُقلوا إلى المستشفى في المدينة".
وطال القصف الروسي موقعي بنى تحتية،
حسبما أعلنت الرئاسة.
اقرأ أيضا: البنتاغون: احتمال نجاح أوكرانيا بطرد روسيا عسكريا ضئيل
وفي منطقة كييف، سقط صاروخا كروز، كما
أسقط الدفاع الأوكراني طائرات مسيّرة انتحارية إيرانية الصنع من نوع
"شاهد"، حسبما أعلنت الإدارة العسكرية للمدينة.
وفي منطقة أوديسا، قصف الروس موقعا للبنى التحتية؛ ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وفقا للإدارة الإقليمية.
لا
سلام قريبا
من جانبه، استبعد الاتحاد الأوروبي أن يعمّ السلام في المنطقة قريبا، وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد
الأوروبي الخميس؛ إن السلام في أوكرانيا لن يكون ممكنا إلا بعد سحب روسيا قواتها،
لكنه أضاف أن موسكو لم تبد أي علامات على استعدادها لذلك.
وقال لرويترز في مدينة سمرقند
بأوزبكستان: "أخشى أن روسيا ليست مستعدة للانسحاب، وطالما لم تنسحب، فلن يكون
السلام ممكنا".
وأضاف: "روسيا هي التي يتعين عليها
جعل السلام ممكنا، على المعتدي أن ينسحب إذا أراد سلاما مستداما".
قرار
بإعادة زاباروجيا
على جانب آخر، مرر مجلس محافظي الوكالة
الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قرارا يدعو روسيا للانسحاب "فورا" من
محطة زاباروجيا، ووقف جميع أعمالها ضد المواقع النووية الأوكرانية.
وقال نص القرار الذي قدمته كندا
وفنلندا؛ إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية دعت روسيا للانسحاب "الفوري"
من محطة زاباروجيا للطاقة النووية جنوبي أوكرانيا.
وأيد القرار 24 دولة، مقابل رفض دولتين
وامتناع 7 أخرى عن التصويت وغياب دولتين، بحسب دبلوماسيين حضروا التصويت.
وجاء في نص القرار، أن "مجلس
المحافظين يعرب عن قلقه البالغ من أن الاتحاد الروسي لم يستجب لنداءات المجلس
بالوقف الفوري لجميع الإجراءات ضد المنشآت النووية في أوكرانيا، وتطالب الاتحاد
الروسي بالقيام بذلك على الفور".
وصوتت روسيا والصين ضد القرار، فيما
امتنعت دول كينيا وناميبيا والهند وباكستان والسعودية وجنوب إفريقيا وفيتنام عن
التصويت، بحسب الدبلوماسيين.
تراجع
القلق من الصاروخ الطائش
وعلى صعيد الصاروخ الذي سقط في الأراضي
البولندية، قالت وارسو وحلف شمال الأطلسي الأربعاء الماضي؛ إن الصاروخ الذي سقط
داخل بولندا كان على الأرجح صاروخا طائشا، أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية وليس
ضربة روسية، مما خفف من حدة المخاوف الدولية من أن الحرب قد تتوسع إلى ما وراء الحدود
الأوكرانية.
ومع ذلك، قال أمين عام حلف شمال
الأطلسي؛ إن موسكو، وليست كييف، هي المسؤولة عن اندلاع الحرب في المقام الأول
بغزوها جارتها في شباط/ فبراير الماضي.
وقال ينس ستولتنبرج للصحفيين في بروكسل: "ليس هذا خطأ أوكرانيا. تتحمل روسيا المسؤولية الأخيرة لأنها تواصل حربها غير
المشروعة على أوكرانيا".
لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض هذه النظرية قائلا: "ليس لدي شك
في أنه لم يكن صاروخنا". وأضاف أنه بنى استنتاجاته على تقارير من الجيش
الأوكراني، "لا يمكنه إلا أن يثق بها".
ولم يقدم أي دليل على موقفه، لكنه قال؛ إنه يعتقد بأنه ينبغي بالفعل السماح لأوكرانيا بالوصول إلى موقع الانفجار. وتابع
قائلا: "هل لنا الحق في أن نكون في فريق التحقيق؟ بالطبع".
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي
أنتوني بلينكن؛ إن روسيا تتحمل مسؤولية انفجار الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بولندا.
وقال بلينكن لصحفيين في قمة منتدى
التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك؛ إنه تحدث مجددا إلى نظيره
الأوكراني بشأن التحقيق.
لكنه أضاف: "أيا يكن الاستنتاج
النهائي، نعرف الطرف المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الحادثة المأساوية.. روسيا".