هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجددت المظاهرات في مدن سودانية الأربعاء للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وإبعاد العسكريين عن السلطة وتسليمها للمدنيين، فيما أعرب القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان عن رفض الجيش تسليم الحكم لحكومة حزبية.
وتظاهر السودانيون في العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال) للمطالبة بحكم مدني، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء) تحت شعار "مليونية 23 نوفمبر" للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة، فيما استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بحسب مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
— طــــه ود حنـــان (@6a7a_hussein) November 23, 2022
من جانبها، أغلقت السلطات الأمنية، وفق الشهود، جسر "المك نمر" الرابط بين العاصمة الخرطوم وبحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش تفاديا لوصول المتظاهرين.
— خَالد | Khàlïd (@ItsMeinUgh) November 23, 2022
كما شهد وسط العاصمة، انتشارا أمنيا مكثفا خاصة في محيط القصر الرئاسي، ما أدى إلى ازدحام مروري.
— Shemoon (@Shemoon19) November 23, 2022
وردد المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، ورفعوا لافتات عليها "لا للحكم العسكري"، و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
— عبد الغني نور (@abdo_Elgni) November 23, 2022
إلى ذلك، قال رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إن الجيش سيقبل بأي صيغة تضمن تماسك البلاد وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان مع قادة وكبار ضباط الجيش، ورؤساء الدوائر بقوات الدعم السريع، وفق بيان صادر عن متحدث القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله.
وأشار البرهان "إلى أن أي صيغة تضمن تماسك البلاد وتحفظ كرامة القوات النظامية بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية، وتتوافق عليها القوى السياسية، ستكون مقبولة من قبل القوات المسلحة".
اقرأ أيضا: احتجاجات بالسودان رفضا لـ"التدخل الأجنبي والوصاية" (شاهد)
وجدد التأكيد على "تعهدات القيادة العسكرية بالانسحاب من المشهد السياسي حال توافق القوى السياسية، لتتفرغ القوات المسلحة والدعم السريع (تتبع للجيش) للاستمرار في إعادة ترتيب صفوفها ومراجعة تنظيماتها وتتهيأ لتحديات المستقبل".