خلصت دراسة حديثة إلى أن الفيروس المسبب لمروض
كورونا قد تطور بشكل قد ينتج متحورا جديدا أكثر شدة من المتغير "أوميكرون".
وأجريت الدراسة، التي كشف على نتائجها في 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، باستخدام عينات من فرد يعاني من ضعف المناعة على مدار 6 أشهر، بحسب ما ذكرته وكالة
بلومبيرغ.
وكشفت الدراسة أن الفيروس المسبب لمرض كورونا تطور ليكون مسببا للأمراض بشكل أكبر، ما يعني أن متغيرا جديدا قد يجعل المرض أسوأ مما تسببه سلالة أوميكرون السائدة الحالية.
ووجد الباحثون أن الفيروس تسبب في البداية في حدوث نفس مستوى اندماج الخلايا وموتها في سلالة أوميكرون BA.1، ولكن مع تطوره ارتفعت تلك المستويات لتصبح مشابهة للنسخة الأولى من فيروس كورونا التي ظهرت في ووهان في الصين.
واستخدم البحث الذي أجراه نفس المختبر الذي كان أول من اختبر مقاومة سلالة أوميكرون للقاحات، العام الماضي، عينات من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية "أتش أي في".
وأشارت
الدراسة، التي قادها أليكس سيغال في معهد أبحاث الصحة الأفريقية في ديربان في جنوب أفريقيا، إلى أن مسببات مرض كورونا يمكن أن تواصل التحور، وأن متحورا جديدا قد يتسبب في المرض والوفاة أكثر من سلالة أوميكرون المعتدلة نسبيا.
وقال الباحثون في الدراسة الجديدة إن التحليل "قد يشير إلى أن تطور كورونا في العدوى طويلة الأمد لا يؤدي إلى ضعف الفيروس. وقد يشير ذلك إلى أن المتحور المستقبلي قد يكون مسببا للأمراض أكثر من سلالات أوميكرون المنتشرة حاليا".
ولم تتم مراجعة الدراسة من قبل خبراء آخرين فيما يعرف باسم "مراجعة الأقران"، وتستند فقط إلى عمل مختبري لعينات من فرد واحد.
وفي وقت سابق، افترض سيغال وعلماء آخرون سابقا أن متغيرات مثل بيتا وأوميكرون، وكلاهما تم التعرف عليه أولا في جنوب أفريقيا، ربما تطورت لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وحينها، قال الباحثون إن الوقت الطويل الذي يستغرقه هؤلاء الأفراد للتخلص من المرض يسمح له بالتحول، ويصبح أكثر قدرة على التهرب من الأجسام المضادة.