أعلن الجيش
اليمني، الثلاثاء، اندلاع مواجهات عسكرية بين قواته ومسلحي جماعة
الحوثي، في جبهات عدة في محافظة
تعز، جنوب غرب اليمن.
وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز، (أعلى سلطة عسكرية في المحافظة) في بيان له، اليوم أن مواجهات متقطعة اندلعت بين قوات الجيش والمقاومة الموالية لها ومسلحي الحوثي في جبهات شمال وشرق وغرب المدينة.
وأضاف أن المواجهات دارت في مناطق "عصيفرة والزنوج"، بالجبهة الشمالية، وفي وادي صالة والصرمين، بالجبهة الشرقية من المحافظة.
وأشار مركز الجيش الإعلامي إلى أن معارك أخرى بين الجيش والحوثيين دارت بأطراف المطار القديم وجبهة الاحطوب، غرب وريف المدينة الغربي.
ولم يقدم المركز تفاصيل إضافية حول سقوط قتلى وجرحى في المواجهات مع الحوثيين.
وتتصاعد وتيرة المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ أسابيع بعد فشل اتفاق تمديد الهدنة برعاية الأمم المتحدة في 2 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
والأحد الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، مقتل 9 "ضباط" سقطوا خلال مواجهات مع القوات الحكومية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.
وذكرت وكالة "سبأ" أنه "تم تشييع جثامين 9 ضباط من قوات الجماعة بينهم 2 برتبة عقيد، في
صنعاء".
اظهار أخبار متعلقة
مباحثات أممية
في سياق متصل، تواصل الأمم المتحدة المحادثات بين أطراف الأزمة اليمنية، على وقع تصعيد جماعة الحوثي من هجماتها على منشآت وموانئ نفطية.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن مباحثات أجراها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، على هامش زيارة الأخير إلى الأردن التي وصل إليها أمس الاثنين.
وقال مكتب "غروندبرغ" في بيان، مساء الثلاثاء، إن المبعوث الأممي التقى ظهر اليوم في عمّان مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.
وأضاف المكتب الأممي أن المناقشات ركّزت على "خيارات وسُبُل المضي قدماً، ومساعي تعزيز الحوار للتوصل إلى تسوية سياسية".
فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ناقش مع المبعوث الأممي المستجدات في الملف اليمني، بناء على تصعيد مليشيا الحوثي الأخير.
وقالت، إن اللقاء تطرّق إلى الجهود الأممية المنسقة مع المجتمع الإقليمي والدولي لإحياء مسار السلام في اليمن، والإجراءات الحكومية المعلنة بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية، وردع اعتداءاتها الممنهجة على البنى التحتية واحتواء تداعياتها الكارثية على الاقتصاد الوطني ومفاقمة المعاناة الإنسانية.
وأشار رشاد العليمي خلال اللقاء، وفقا للوكالة الحكومية، إلى المبادرات الرئاسية والحكومية لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار، ودعم تطلعات اليمنيين في بناء الدولة، والعيش الكريم والمواطنة المتساوية، مؤكدا التزام المجلس والحكومة بنهج السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وكان العليمي قد وصل العاصمة الأردنية في زيارة رسمية، الاثنين، التقى فيها بالملك عبد الله الثاني، قبل أن يغادرها متوجها إلى دولة الإمارات.
ويقول مسؤولون حكوميون إن الهجمات عطلت تصدير الخام وتقلل إيرادات الدولة، لا سيما بعدما أصاب هجوم الحوثي الأخير إحدى منصات التصدير في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، شرق البلاد.
فيما قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن العمليات هدفها "حماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية".
وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015، عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب لمحاولة إعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.
وكان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا لكن الإنتاج انخفض بشدة منذ 2015 عندما تدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء. والإنتاج الحالي دون 80 ألف برميل يوميا.