أفردت صحيفة "عرب
نيوز"
السعودية الناطقة بالإنجليزية، عددا خاصا من إصداراتها للاحتفال بصورة غير مسبوقة في تاريخ المملكة بعيد الميلاد.
وتصدر تصميم لغزال عيد
الميلاد، وعربة بابا نويل لتوزيع الهدايا، الصفحة الأولى من الصحيفة، وهي تحلق فوق
العاصمة السعودية الرياض، وجاء المانشيت بعنوان "السعوديون يعيشون روح عيد
الميلاد كما لم يسبق من قبل".
وتناولت الأخبار
والتقارير في هذا العدد الخاص، أجواء
عيد الميلاد، وتفاصيل عن الاحتفالات وأطعمته،
وأجوائه، والتركيز على "فكرة التعايش مع الثقافات والأديان الأخرى، في
المطاعم السعودية".
وحمل المقال الافتتاحي
لرئيس تحرير الصحيفة، فيصل عباس، عنوان "ميلاد مجيد من عرب نيوز"، وقال
فيه إن الصحيفة تتقدم بالتهنئة لكافة
المسيحيين في المملكة العربية السعودية
وخارجها بمناسبة عيد الميلاد.
وأشار عباس إلى
التصريحات التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قبل أعوام، حين تحدث عن
"إعادة المملكة للإسلام المعتدل، وعدم تضييع الوقت في التعامل مع الأفكار
المتطرفة" وفق وصفه.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن هذا
الاحتفال هو الأول من نوعه في السعودية، و"أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا،
ولولا الإصلاحات الملحوظة في المملكة بفضل القيادة، لم يكن هذا ليحدث، ونحن بحقبة
جديدة من التسامح الديني".
وقال إن
"إيماءاتنا لقرائنا اليهود، تتماشى مع إيماننا بأن الصراع الإسرائيلي
الفلسطيني، هو صراع يدور حول الأراضي المحتلة، على النحو المحدد من قبل الأمم
المتحدة، ولا يجوز السماح له بالاستمرار في تصويره على أنه شقاق ديني، ولهذا نحن
فخورون بأن يكون الحاخام مارك شناير، ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي رولاند إس
لودر، والأكاديمي الشهير يوسي ميكلبيرغ من بين المقدرين لدينا".
وأضاف: "في عيد
الميلاد هذا، نتمنى أن تتحرر النساء الإيرانيات والأفغانيات، من مثل الممارسات
البالية والتمييزية واللاإنسانية".
ولفت إلى أن إصدار عدد
عيد الميلاد من الصحيفة، سيصبح "طقسا سنويا"، وتابع: "كما كنا أول
من هنأ أتباع الديانة اليهودية، وقبلنا كل الانتقادات التي جاءت من جميع معادي
السامية الذين يجوبون المشهد الرقمي".
يشار إلى أنه كان يحظر
سابقا في الأراضي السعودية، الإعلان صراحة عن أي معتقدات دينية غير الإسلام أو
إبراز رموزها، تحت طائلة العقوبات.
وأشار نشطاء إلى أنه
على الرغم من التغييرات الاجتماعية والثقافية التي تجري، إلا أن مستوى القمع
السياسي، وإفساح المجال للتعبير عن حرية الرأي باتت أضيق من السابق، مع امتلاء
السجون بالعديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والمفكرين.