رفض الكرملين مقترحات السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي هذا الشهر وأكدت أنها لن تتخلى عن أي أراض استولت عليها بالقوة، والتي تشكل حاليا نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وتقول إنها ضمتها بالفعل.
وأعلن الأربعاء رفضه خطة سلام مؤلفة من عشر نقاط وضعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلا إن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم" فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت
روسيا ضمها إليها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام في أوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم فيما يتعلق بالأراضي الروسية مع انضمام أربع مناطق إلى روسيا. والخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تكون سلمية".
وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في أيلول/سبتمبر بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية. ولا تفرض روسيا سيطرتها الكاملة على أي من المناطق الأربع.
ويروج الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي بحماس لخطة سلام من عشر نقاط ناقشها مع الرئيس الأمريكي جو
بايدن من بين آخرين، ويحث زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك
الخطة.
وتقوم الخطة على إعادة
وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة في بند قال
عنه زيلينسكي إنه "غير قابل للتفاوض".
اظهار أخبار متعلقة
علاوة على سحب القوات
الروسية ووقف العمليات القتالية وإعادة الحدود بين أوكرانيا وروسيا لسابق عهدها. والإفراج عن كل السجناء والمُبعدين بما يشمل
أسرى الحرب والأطفال الذين تم ترحيلهم لروسيا.
كما تطالب بالعدالة،
بما يشمل تأسيس محكمة خاصة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من روسيا، وتأكيد انتهاء
الحرب من خلال توقيع وثيقة من كافة الأطراف المعنية.
وتدعو الخطة إلى السلامة
الإشعاعية والنووية، بالتركيز على استعادة الأمن حول أكبر محطة نووية في أوروبا
وهي محطة زابوريجيا في أوكرانيا التي تخضع حاليا للسيطرة الروسية.
كما تدعو الأمن
الغذائي، بما يشمل حماية وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية لأفقر الدول في العالم.
وعلى صعيد أمن الطاقة،
دعت على التركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية إضافة إلى مساعدة
أوكرانيا في إصلاح وتأهيل البنية التحتية للكهرباء التي تضرر نحو نصفها من الهجمات
الروسية.
منع إبادة البيئة
الطبيعية والحاجة لحماية البيئة بالتركيز على إزالة الألغام وإصلاح منشآت معالجة
المياه.
لكن ردود الفعل على
خطة زيلينسكي للسلام وعلى مقترحه بعقد قمة للسلام جاءت حذرة أكثر.
اظهار أخبار متعلقة
وقال بايدن خلال زيارة
زيلينسكي لواشنطن في 22 كانون الأول/ديسمبر في تصريحات علنيه إنه يتشارك مع
زيلينسكي في "ذات الرؤية" للسلام وإن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان
قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.
وقال مودي بعد تقديم
زيلينسكي للخطة إنه "يكرر وبقوة" دعوته للوقف الفوري للعمليات القتالية
وأبدى دعم الهند لأي جهود للسلام.
وقال زعماء مجموعة
الدول السبع الصناعية الكبرى إنهم ملتزمون بسبل إحلال السلام في أوكرانيا
"بما يتسق مع حقوقها الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة".
وقال الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن فرص إجراء أي محادثات سلام في أي وقت قريب ضئيلة.
وأضاف في أواخر كانون
الأول/ديسمبر "أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر وأعتقد أننا سنضطر للانتظار
أكثر لتوقيت يمكن فيه أن تكون المفاوضات الجادة من أجل السلام ممكنة".