أثار برنامج
مصري قدم حلقة عن "
عقوق الوالدين" حزنا وتفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال برنامج "يحدث في مصر"، الذي يعرض على قناة "إم بي سي مصر"، استضاف الإعلامي شريف عامر، ثلاث حالات، لسيدة ورجلين، سردوا قصصهم حول عقوق أبنائهم لهم.
وقال المسن سمير محمد سليمان، وهو قبطان بحري سابق، إنه وبعد عمل دام 35 عاما، جمع ثروة تقدر بنحو 7 ملايين جنيه، ليقوم بتوزيعها على أبنائه، رغبة منه بتوزيع الميراث وهو على قيد الحياة.
وأوضح أن أبناءه قابلوا معروف والدهم بالتنكر له، وقاموا بتعنيفه وطرده من منزله الذي لم يعد مسجلا باسمه، حتى أنهم رموا مقتنياته الشخصية في الشارع.
ولفت إلى أن أبناءه قاموا في إحدى المرات بتصويره وهو يقوم بطلب الطعام خلال تجوله مشردا بالشوارع.
فيما قالت الحالة الثانية، وهي السيدة نجية عبد الرحمن، المديرة السابقة لجهاز الكسب غير المشروع، إنها وبعد أن تقاعدت اشترت شقتين، وقامت بمنح المال لابنتها الوحيدة (بعد أن توفي أبناؤها الآخرون) لكي تسجل إحدى الشقتين باسمها، إلا أن الأخيرة منحت المال لزوجها الذي قام بتسجيل الشقة باسمه.
وأضافت: "سلفت جوز بنتي 860 ألف جنيه ولا يريد أن يعيدها لي"، مشيرة إلى أن الأخير رفع عليها قضية لكونها تسكن في الشقة التي اشتراها هو بمالها، ويريد طردها منها.
وكشفت السيدة نجية أن ابنتها قامت بالاعتداء عليها بالضرب عدة مرات.
فيما روى صالح عبده أحمد، وهو ثالث الضحايا، قصته المؤسفة، كاشفا أن أبناءه طردوه من المنزل، وعندما حاول العودة للجلوس أسفل البناية، قام أحدهم بضربه، بحجة أن وجوده بهذا الشكل أمام المنزل سيجلب لهم "العار".
وصيف العام الماضي، تقدم النائب في البرلمان المصري نبيل عسكر، بمشروع قانون لزيادة تجريم عقوق الوالدين، طالب فيه بفرض عقوبة السجن 3 سنوات كحد أدنى، على كل من يقوم "بسب أحد والديه أو هجرهما، أو الاعتداء عليهما بالضرب".
وكشف عسكر أن القضاء المصري ينظر شهريا بنحو 120 قضية عقوق والدين على الأقل.