تركيا تنقل ثلاث رسائل إلى النظام السوري في اجتماع موسكو

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، إنهم نقلوا ثلاث رسائل إلى دمشق في الاجتماع الثلاثي الذي عقد مع نظيره السوري في موسكو.

وأوضح الوزير في لقاء مع صحيفة "صباح" التركية، أنهم أكدوا على احترام تركيا لسلامة أراضي سوريا وسيادتها، وأن ثلث الأراضي السورية تحت سيطرة "التنظيمات الإرهابية" والسبب في الوجود التركي هو محاربة "المنظمات الإرهابية" مثل تنظيم الدولة ومنظمة العمال الكردستاني لمنع هجرة جماعية.

أما الرسالة الثالثة، فهي رغبة تركيا في عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، ويجب حل المعضلة السورية بطريقة شاملة وفي إطار قرار مجلس الأمن 2254.

وأشار أكار إلى أنه جرى التوافق على استمرار التواصل بين الجانبين.

اظهار أخبار متعلقة

وأوضح الوزير التركي، أنه من الطبيعي أن تأتي المفاوضات متأخرة جدا، بعد 11 عاما، مضيفا أن "هناك العديد من العوامل والجهات الفاعلة هنا.. لا يمكنك أن تتوقع أن يتم تقرير كل شيء مرة واحدة في هذا الاجتماع. قلنا (للسوريين) إننا منعنا الممر الإرهابي وبالتالي ساهمنا في سلامتك الإقليمية".

وتابع بأن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للسوريين للعودة إلى ديارهم هو الأمن، مضيفا أن "العودة الآمنة والطوعية والمشرفة أمر ضروري، وعند هذه المرحلة، اتفقنا على الجلوس لبحث الطرق والأساليب لتحقيق ذلك".

وحول مستقبل المعارضة السورية، أوضح أكار، أن بلاده لن تتخذ أي إجراء ضد "إخواننا وأخواتنا السوريين" الذين يعيشون في تركيا وسوريا، ولن نتخذ خطوات تضعهم في مأزق.

والأربعاء، احتضنت العاصمة الروسية موسكو، اجتماعا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.

وأكدت اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة"، على استمرار الاجتماعات الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".