أعرب
قائد هيئة
تحرير الشام المسيطرة على أجزاء واسعة في شمال غربي
سوريا، أبو محمد
الجولاني، عن رفضه لأي تقارب تركي مع
النظام السوري، متوعدا بإسقاط النظام وبناء
دمشق من جديد.
وقال
الجولاني في مقطع مصور بثته مؤسسة
أمجاد التابعة لتحرير الشام بعنوان "لن
نصالح"، إن المباحثات بين النظام السوري وحليفه الروسي وبين الجانب التركي، تعتبر
"انحرافا خطيرا يمس أهداف الثورة السورية".
وأضاف:
"الثورة السورية تواجه تحديا جديدا في نضالها المستمر بوجه النظام وحلفائه".
ووجه
الجولاني حديثه إلى النظام السوري بقوله: "لا تفرح بما يجري، فما مضى أكثر مما
بقي، واقتربت ساعتك".
واستنكر
الجولاني تقديم مكافأة للنظام، الذي قتل مئات آلاف الأبرياء، وهدم البلدات والمدن
السورية واستخدامه الكيماوي، ونشر المخدرات، وجعل سوريا مستنقعا مدمرا متهالكا.
ورأى
أن المعركة ليست سياسية يتنازع فيها الناس على المناصب وليست حربا أهلية داخل
البيت الواحد، معتبرا أنها معركة بين الحق والباطل.
وناشد
الجولاني "الشعب وأبناء الثورة الشرفاء" بعدم الحزن وبذل الجهد والوقوف
إلى جانب تحرير الشام في مواجهة هذه التحديات ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام.
اظهار أخبار متعلقة
وفي
وقت سابق، كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن الموعد المقبل لعقد
الاجتماع الوزاري الثلاثي مع النظام السوري بحضور الجانب الروسي.
وقال
الوزير التركي في تصريحات صحفية إن الاجتماع الوزاري الثلاثي القادم، يمكن أن يعقد
في روسيا أو دولة ثالثة في النصف الثاني من كانون الثاني/ يناير.
وأضاف:
"اجتمعنا أولاً على المستوى الفني، ثم على المستوى العسكري، والآن على
المستوى السياسي".
ولأول
مرة منذ 11 عاما عقد في نهاية شهر كانون الأول الماضي، اجتماع بين وزير دفاع
تركيا
خلوصي أكار، مع نظيره السوري علي محمود عباس، بحضور النظير الروسي سيرغي شويغو،
وبمشاركة رؤساء استخبارات الدول الثلاث.