أكد الجيش الكوري الجنوبي، الخميس، أن مسيّرة كورية شمالية
اخترقت منطقة حظر الطيران حول المكتب الرئاسي خلال توغل نادر الشهر الماضي كانت قد
نفته في السابق.
وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد
في العام 2022 مع إجراء
كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريبا بما في ذلك
إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات هو الأكثر تقدما على الإطلاق.
وأرسلت بيونغيانغ خمس مسيّرات عبر الحدود إلى المجال الجوي
لكوريا الجنوبية في 26 كانون الأول/ديسمبر، وهو أول حادث من نوعه منذ خمس سنوات، ما
دفع سيئول إلى إرسال طائرات نفاثة للرد.
وكان الجيش الكوري الجنوبي اعتذر بعد فشله في إسقاط أي من
المسيّرات رغم عملية استمرت خمس ساعات، وبرر ذلك بأن المسيّرات "صغيرة جدا".
ونفت مرارا تقارير تفيد بأن المسيّرات اخترقت منطقة حظر
الطيران الرئيسية والمعروفة باسم "بي-73" والتي تشمل الأجواء فوق مكتب الرئاسة
في
كوريا الجنوبية.
وقال الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة لي سونغ-جون الخميس: "ليس صحيحا أن (المسيّرة الكورية الشمالية) لم تمر فوق يونغسان" في إشارة
إلى المنطقة التي يوجد ضمنها المكتب الرئاسي ووزارة الدفاع.
وأوضح مسؤول عسكري أن تحقيقا أظهر أن "أثر مسيّرة صغيرة
للعدو" مرّ عبر الطرف الشمالي لمنطقة حظر الطيران.
وتابع: "أوضحنا أنه لا توجد مشكلة في ما يتعلق بأمن مكتب
يونغسان".
والأربعاء، هدد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول بتعليق
الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018 حال انتهكت كوريا الشمالية حدود البلاد
مجددا.
وأصدر يون الأوامر خلال اجتماع رفيع المستوى حيث أطلعه وزير
الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين على غزو كوريا الشمالية بطائرة بدون طيار داخل أراضي
البلاد، الأسبوع الماضي، بحسب وكالة "يونهاب".
ونقلت الوكالة عن كبيرة سكرتيري الرئاسية لشؤون الصحافة،
كيم أون هيه، قولها: لقد "أصدر رئيس البلاد تعليماته لمكتب الأمن القومي بالنظر
في تعليق اتفاق 19 سبتمبر/ أيلول لعام 2018 العسكري حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز
آخر ينتهك أراضينا".
وتدعو الاتفاقية 2018، التي تم توقيعها بين الرئيس
آنذاك "مون جيه-إن" وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ-أون"، إلى
وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين.
كما أنها تتضمن خططا لتحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة
سلام، ووضع ضمانات عسكرية لتفعيل التبادلات عبر الحدود، ووضع تدابير لبناء الثقة العسكرية.