الصين تعلن السيطرة على كورونا.. وتفاوض شركة "فايزر" للقاحات

قالت السلطات الصينية إنها تسيطر على انتشار فايروس كورونا "كوفيد-19"، وإنها تفاوض شركة اللقاحات الشهيرة "فايزر" للحصول على تصريح لتصنيع عقار خاص بكورونا داخل الصين.

واعتبرت الصين، الجمعة، أن وضع جائحة كورونا في البلاد "تحت السيطرة"، مشيرة إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي ترحب بالقادمين إليها من الصين.

جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الخارجية الصينية، ماو نينغ، تعليقا على إعادة تفعيل بعض الدول إجراءات من شأنها فرض قيود على القادمين إليها من الصين، حسبما نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية.

اظهار أخبار متعلقة

وطالب نينغ دول الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، بالاستماع إلى "الأصوات المنطقية والنظر إلى الوضع الوبائي في الصين بطريقة موضوعية".

وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت الخميس، إنه وفقًا لبيانات المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "لم يتم اكتشاف أي متغيرات جديدة لفيروس كورونا في الصين".

بيد أن المنظمة طالبت السلطات الصينية مرارا بالتزام الشفافية في ما يتعلق بأعداد المصابين والوفيات الناتجة عن الفيروس.

والأربعاء، اتفقت عدد من دول الاتحاد الأوروبي على اتباع "نهج وقائي منسق" ضد الارتفاع الأخير في إصابات فيروس كورونا في الصين، وأوصت بمطالبة المسافرين من الصين بإجراء اختبارات كورونا لإثبات عدم حملهم الفيروس.

وتتناقض الخطوات الوقائية العالمية مع قرار بكين بإلغاء الحجر الصحي الإلزامي لجميع الزوار اعتبارًا من 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.

اظهار أخبار متعلقة

على جانب آخر، قالت ثلاثة مصادر خاصة لوكالة رويترز، إن الصين تجري محادثات مع شركة فايزر الأمريكية للحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار باكسلوفيد الذي تنتجه الشركة والمضاد لكوفيد-19 والفيروسات في الصين.

وقال أحد المصادر المطلعة على الأمر إن الجهة المنظمة للمنتجات الطبية في الصين وهي الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية ترأس المحادثات مع شركة فايزر منذ أواخر الشهر الماضي.

وأضاف المصدر أن بكين حريصة على الانتهاء من بنود اتفاق الترخيص قبل العام القمري الجديد الذي يبدأ في 22 كانون الثاني/ يناير.

وتواجه المستشفيات الصينية ضغوطا شديدة بعد أن تخلت الحكومة فجأة عن سياسة صفر كوفيد الشهر الماضي، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات. وأدت الموجة المتصاعدة من الإصابات في جميع أنحاء البلاد إلى اكتظاظ المستشفيات وإفراغ الصيدليات من الأدوية وإثارة قلق دولي.

وأظهرت تجربة سريرية أن باكسلوفيد يقلل من دخول المرضى المعرضين لمخاطر عالية إلى المستشفيات بنسبة 90% تقريبا.

ويتزايد الطلب على هذا الدواء مع محاولة العديد من الصينيين الحصول عليه في الخارج وشحنه إلى الصين.

وتعارض بكين إلى حد كبير اللقاحات والعلاجات الغربية. وكان عقار باكسلوفيد الذي يتم تناوله عن طريق الفم أحد العلاجات الأجنبية القليلة التي تمت الموافقة عليها.

ووافقت الصين في شباط/ فبراير من العام الماضي على عقار باكسلوفيد لعلاج المرضى المعرضين لمخاطر عالية في عدة أقاليم.

اظهار أخبار متعلقة

 وتوصلت شركة فايزر الشهر الماضي إلى اتفاق لتصدير باكسلوفيد إلى الصين من خلال شركة محلية لتوفير الدواء على نطاق أوسع.

وقال متحدث باسم فايزر إن الشركة تتعاون بنشاط مع السلطات الصينية وجميع الأطراف المعنية لتأمين إمدادات كافية من باكسلوفيد في الصين.

إلى ذلك، أثارت موجة وفيات بين المشاهير والشخصيات العامة في الصين مخاوف من أن العدد الفعلي لضحايا فيروس كورونا قد يكون أعلى بكثير مما تعلنه السلطات.

وفي يوم رأس السنة الجديدة، أعلنت وسائل إعلام محلية وفاة الممثل، غونغ جينتانغ، عن عمر يناهز 83 عاما، دون الكشف عن السبب، فيما تم ربط الوفاة بالموجة الجديدة من فيروس كورونا التي تعرفها الصين.

وفي الشهر الماضي، صُدم عشاق دار الأوبرا في بكين بالوفاة المفاجئة للسوبرانو، تشو لانلان، البالغة من العمر 40 عاما، والتي قدمت عرضا خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2008، فيما قالت كلية الفنون في أوبرا بكين، إن لانلان توفيت بسبب المرض، دون ذكر تفاصيل.

ومن بين الوفيات أيضا، نجم كرة القدم المعتزل، وانغ روغي، حيث ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن وانغ توفي بسبب كورونا عن عمر يناهز 37 عاما.

وكتب هايشانغ ييلانغوا، المؤثر الصيني في موقع "ويبو": "لقد مات العديد من الشخصيات العامة كثير منهم توفوا في سن مبكرة"، مضيفا أنه "تم الإعلان عن هذه الوفيات، ولكن لا يزال هناك العديد من الأشخاص العاديين الذين يموتون ولم يتم نشر أخبار وفاتهم على الإنترنت".