حفيد "مانديلا" يشكر الجزائر لإطلاقها اسم جدّه على ملعب لكرة القدم

قدّم حفيد الزعيم الجنوب إفريقي "نيلسون مانديلا"، شيف زووليفوليل مانديلا، رسالة شكر وعرفان للجزائر ولرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد تسمية ملعب براقي باسم جده.

وقال حفيد مانديلا، في الرسالة التي نشرتها الرئاسة الجزائرية على صفحتها على "الفيسبوك"؛ "إن الملعب الجديد يُمثل رمزا للعلاقات المُتجذرة بين الجزائر وجنوب أفريقيا، مُعبرا عن شرفه وفخره بحضور حفل افتتاح بطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين، المنظمة من قبل الجزائر".

وأضاف: "أتقدم بشُكري الخالص لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والحكومة والشعب الجزائري، بمناسبة تدشين الملعب الجديد "نيلسون مانديلا"، ونتمنى نجاح المنافسة".

وأوضح المتحدث ذاته، أن الخطوة التي قامت بها الجزائر تُعتبر محطة للتذكير بالتقدير والاحترام الذي يحظى به مانديلا في الجزائر وعلى مستوى القارة الأفريقية والعالم، كاشفا أن مانديلا طالما اعتبر الجزائر بيته الثاني وبيت كل الثوار على مستوى القارة الأفريقية.

وأكد زووليفوليل، أهمية العمل معا من أجل مصلحة القارة السمراء، مضيفا أنه عرفانا بمبادرة الجزائر بتسمية هذا الصرح الرياضي باسم مانديلا، سنواصل العمل من أجل أفريقيا موحدة وعالم أفضل.



ودشّن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الخميس، ملعب "نيلسون مانديلا" الجديد بمدينة براقي ضواحي الجزائر العاصمة، بحضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة، بالإضافة إلى حفيد المناضل والرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، الذي أطلق عليه اسم الملعب.

ويتسع الملعب لـ 40 ألف متفرج، وسيحتضن افتتاح بطولة أمم أفريقيا للمحليين "الشان" التي تستضيفها الجزائر للمرة الأولى في تاريخها، وتنطلق اليوم 13 كانون الثاني (يناير) وتستمر إلى غاية 4 شباط (فبراير) 2023.

وستجرى مباريات الدورة في 4 مدن هي الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة ووهران، وعلى ملاعب جهزت خصيصا لاحتضان هذا الحدث الأفريقي، على غرار ملعب براقي الجديد كليا، وملعب وهران الذي دشن صيف العام الماضي، بالإضافة إلى تجديد ملعبي عنابة وقسنطينة.



وكان وزير الرياضة الجزائري عبد الرزاق سبقاق، قد أعلن في كانون أول (ديسمبر) الماضي، إطلاق اسم الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا على ملعب (منطقة) براقي لكرة القدم بالعاصمة.

وتحتفظ الجزائر بعلاقات خاصة مع زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، (1918 ـ 2013) خلال ثورة التحرير الجزائرية (1954 ـ 1962)، حيث تلقى تدريبه العسكري الأول في صفوف جيش التحرير الوطني في الجزائرعام 1961.

كما أرسل مانديلا عددا من مقاومي "المؤتمر الوطني الأفريقي" إلى الجزائر، لتلقي التدريب في مخيمات مقاتلي جيش التحرير الجزائري، وتواصلت العملية بعد استقلال الجزائر عام 1962.