الزهايمر

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية السماح باستخدام الدواء "ليكيمبي" المعروف أيضا باسم "لوكانيماب"، وذلك لإبطاء التدهور المعرفي لدى مرضى "الزهايمر"، بنسبة 27 بالمئة خلال فترة 18 شهرا.

وتأتي الموافقة بعد أيام على تقرير للكونغرس وجه فيه انتقادات حادة للوكالة لإعطائها الضوء الأخضر لدواء آخر لعلاج مرضى "الزهايمر" هو "أدوهيلم"، على خلفية ثمنه الباهظ، الذي يصل إلى ما يقرب من 56 ألف دولار أمريكي في السنة.

علاجات الزهايمر
أحدث علاج يعد عقار "ليكيمبي" الذي يستهدف مسببات المرض الأساسية بدلا من علاج أعراض المرض وحدها بحسب مركز تقييم الأدوية والبحوث الأمريكي.

 وقد سعَّرَتهُ الشركة اليابانية المنتجة (إيساي Issay) بنحو 26 ألف دولار في السنة.

وينتمي "ليكيمبي" إلى فئة من العلاجات التي تهدف إلى إبطاء تقدم "الزهايمر" عن طريق إزالة كتل بروتين "بيتا أميلويد" السام من الدماغ، والتي تسبب موت الخلايا وانكماش الدماغ.

ومن أشهر ضحايا "الزهايمر" الرئيس الـ 40 للولايات المتحدة رونالد ريغان، كذلك بطل الملاكمة العالمي شوغر راي روبنسون، الذي توفي عام 1989، إضافة إلى الممثل العالمي عمر الشريف، الذي توفي عام 2015.

طول الأعمار

أفرز الاتجاه المتنامي لطول العمر والذي بلغ متوسطه العالمي 73 عاماً مقارنة بنحو 67 سنة عام 2000 العديد من أمراض الشيخوخة أخطرها "الزهايمر"، فالسنين الست المضافة على أعمار البشر، لا يتمتع ولا يحظى بمجملها الكثير من المسنين بصحة جيدة وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

أكثر من 5% من الفئة العمرية 65 إلى 74 عاماً يعانون من مرض "الزهايمر" لترتفع النسبة بعمر 85 عاما إلى نحو 50 بالمئة.

و"الزهايمر" يتضمن اختلالا شديدا في الذاكرة والقدرة على أداء المهام وتدهورا في المهارات السلوكية والاجتماعية، وغالبا ما ينتهي بالوفاة وليس هناك علاج شاف للمرض.

وتتسابق شركات الأدوية العالمية لإنتاج عقاقير من شأنها التخفيف من تداعيات المرض أو الحد من آثاره المدمرة.