عيّنت
كندا، الخميس، أول ممثلة خاصة لديها معنية بمكافحة
الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام)،
وهو منصب استُحدث بعد سلسلة هجمات استهدفت المسلمين مؤخرا في البلاد.
وجاء
في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي أن الصحفية والناشطة أميرة الجوابي ستشغل
المنصب "لتكون مناصرة ومستشارة وخبيرة وممثلة لدعم وتعزيز جهود الحكومة الفيدرالية
في مكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية المنهجية والتمييز العنصري وعدم التسامح الديني".
وقالت الجوابي في تغريدة لها عقب تعيينها بالمنصب إنها ستسعى "لتوحيد جميع الكنديين في جميع أنحاء البلاد لمحاربة الإسلاموفوبيا".
من هي الجوابي
والجوابي
ناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان وهي مسؤولة قسم العلاقات العامة في "مؤسسة العلاقات
العرقية الكندية" وكاتبة عمود في صحيفة "تورونتو ستار"، بعدما سبق لها
أن عملت لأكثر من عقد في شبكة "سي بي سي" العامة للبث.
وهي عضو مؤسس في مجلس إدارة الشبكة الكندية لمكافحة الكراهية وعضو مجلس إدارة سابق في معهد طريق الحرير، وقد كان لها مسيرة مهنية واسعة في دعم المبادرات لمكافحة الكراهية وتعزيز الإدماج.
تقود حاليًا الاتصالات والحملات الاستراتيجية في مؤسسة العلاقات العرقية الكندية وهي عضو في المجموعة الاستشارية لشفافية الأمن القومي.
مهامها الجديدة
ومن أبرز المسؤوليات التي ستتولاها جوابي في المنصب:
- تقديم التوجيه والمشورة لدعم جهود الحكومة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا في كندا، وتقديم المشورة للإبلاغ عن تطوير السياسات والمقترحات التشريعية التي يمكن أن تؤثر على المسلمين الكنديين.
- كما أنها ستعمل على تحسين الجهود المبذولة لتتبع ورصد حوادث الكراهية والعنف ضد المسلمين في جميع أنحاء كندا. ودعم الجهود المبذولة للتصدي للعنصرية المنهجية وكراهية الإسلام من خلال التثقيف والتوعية العامة.
- وستعمل على تعزيز الوعي العام والفهم حول المجتمعات المسلمة في كندا من خلال إعادة صياغة الروايات ومحاربة الصور النمطية، وكذلك المشاركة بشكل استباقي مع أصحاب المصلحة المتنوعين في كندا.
وستقدم التوجيه للوزراء المسؤولين للمساهمة في التدريب، دعماً لأجهزة الأمن القومي.
كما أنها ستعمل على الترويج لأنشطة كندا في مكافحة الإسلاموفوبيا على منصات الاتصال الرسمية لحكومة كندا.
ترحيب
وأشاد
رئيس الوزراء جاستن ترودو بتعيين الجوابي الذي رأى فيه "خطوة مهمة في إطار محاربتنا للإسلاموفوبيا والكراهية بكافة أشكالها".
وأضاف
أن "التنوع هو حقا من أعظم نقاط القوة لكندا، لكن بالنسبة للعديد من المسلمين
فإن الإسلاموفوبيا مألوفة جدا".
من جهته رحب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير " بتعيين الجوابي، وقال المدير التنفيذي نهاد عوض في تغريدة على "تويتر": "نرحب بتعيين السيدة أميرة الجوابي من قبل الحكومة الكندية كأول ممثل لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا"،
ودعا عوض إدارة الرئيس جو بايدن والكونغرس إلى "اتخاذ إجراء شبيه وبسرعة لمكافحة الكراهية والعنف ضد المسلمين".
بدوره، أشاد ستيفن براون، الرئيس التنفيذي للمجلس القومي للطفولة والأمومة بتعيين الجوابي.
وقال براون: "أثناء وجودها في المجلس القومي للطفولة والأمومة، كانت أميرة مدافعة حقوقية شغوفة وخاضت الكثير من المعارك الحاسمة لمجتمعنا في وقت كنا بحاجة فيه إلى بطل".
وأضاف: "من الناحية الواقعية، لست متأكدًا مما إذا كان سيكون هناك مجلس "NCCM" دون أميرة".
واختتم براون حديثه قائلا: "نتطلع إلى مواصلة العمل مع الجوابي، ومع مكتبها، وكل من يريدون القضاء على تهديد الإسلاموفوبيا في كندا".
وقال عضو البرلمان عارف فيراني: "لقد حققت حكومتنا اليوم علامة فارقة في مكافحتها بالإعلان عن أول ممثل خاص لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا".
وعلى
مدى السنوات الأخيرة، استهدفت سلسلة هجمات دامية مسلمي كندا.
وفي
حزيران/ يونيو 2021، قُتل أربعة أفراد ضمن عائلة مسلمة عندما دهسهم شخص بشاحنته في أونتاريو.
وقبل
أربع سنوات من ذلك، قتل ستة مسلمين وأصيب خمسة بجروح في اعتداء على مسجد في مدينة
كيبك.
وفي سلسلة تغريدات أطلقتها الخميس، عددت الجوابي أسماء الأشخاص الذين قتلوا في
الاعتداءات الأخيرة وكتبت "علينا ألا ننسى قط".
وجاء
استحداث المنصب الجديد ضمن توصيات قمة وطنية عن الإسلاموفوبيا نظّمتها الحكومة الفيدرالية
في حزيران/ يونيو 2021 ردا على الهجمات.