كشفت تقديرات إسرائيلية أن اليهود في الشتات يواجهون كرة ثلج متدحرجة تتعلق باستهدافهم حول العالم، بسبب تنامي ظاهرة معاداة السامية، وسط استرجاع لما حدث في أوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي، في ظل معاداة اليهود في الشوارع، وإغلاق المحال التجارية اليهودية، وإلحاق الأذى بهم، ما يؤكد أن معاداة السامية وإسرائيل لا تزال حية حتى عام 2023.
راحيل بارتز ريكس رئيس قسم مكافحة معاداة السامية في المنظمة الصهيونية العالمية، أكد في مقال نشرته
القناة 13، أن "فكرة أن معاداة السامية هي مشكلة يهود الشتات ودولة الاحتلال، لم تعد مجرد كتابات على الجدران، أو تحطيم شواهد القبور، بل لها أذرع أكثر خطورة، صحيح أن إسرائيل قوة في العديد من المجالات، لكن نشاط المعادين لها حول العالم من خلال معاداة السامية له عواقب مباشرة على أمن
دولة الاحتلال".
وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "المجال
الأمني هو الأكثر خطورة على اليهود حول العالم، والإسرائيليين في دولة الاحتلال ذاتها، ما قد يؤثر على روتينهم الأمني اليومي، رغم تحويل الولايات المتحدة مساعدات طارئة لها بمليار دولار، من أجل تجهيز صواريخ اعتراضية وبطاريات قبة حديدية تستخدم لنظام الدفاع الإسرائيلي ضد الصواريخ، ولكن في العام الماضي 2022، توقفت هذه المساعدة تقريبًا، ولم تتم الموافقة على المساعدة في الكونغرس بعد تهديدات من قبل أعضائه ومجموعة المشرعين التقدميين المناهضين لإسرائيل من الحزب الديمقراطي".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن " الموافقة على الميزانية المخصصة للمساعدة الدفاعية؛ دليل على خطورة الموقف العالمي الذي يواجه دولة الاحتلال، في ظل تنامي النزعة المناهضة لها في الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع تعزيز منظمات التفوق الأبيض، وزيادة التعبيرات المعادية للسامية من جانب اليسار التقدمي الأمريكي إبان انتخابات التجديد النصفي للكونغرس".
وأوضح أن "المجتمع الدولي يشهد أرضا خصبة لنشر التصريحات المعادية للسامية، ويتزايد نشاط حركة المقاطعة العالمية BDS في الجامعات الأمريكية بشكل مستمر، ووفقًا للعينات، فيبدو أن واحدًا من كل ثلاثة طلاب لديه تجربة معاداة للسامية خلال العام الدراسي، وعانى 80٪ منهم أكثر من مرة من هذه الحوادث، وشهد عام 2022 أكثر من 350 حادثة معاداة للسامية في الحرم الجامعي، وتسجيل 165 مظاهرة ونشاطا في الجامعات والكليات الأمريكية ضد إسرائيل".
وأضاف أن "العديد من الطلاب الإسرائيليين يشعرون بالحاجة لإخفاء هويتهم أو دعمهم لإسرائيل، كما حصل في المظاهرات أمام مصنع إلبيت في أولدام شمال إنجلترا، وفي النهاية تم إغلاق المصنع، والقائمة تطول، كما أننا لم ننس حتى الآن المذاق المر لمعاداة السامية في شركة آيس كريم بن وجيري".