أعلن رئيس مجلس إدارة "دار
الحياة"
السعودية، إبراهيم بن بادي، عودة صحيفة "الحياة"، وتحويلها
إلى "شبكة تواصل اجتماعية مخصصة لنخبة القراء والصحفيين العرب"، بحسب تعبيره.
ولفت بادي في سلسلة تغريدات على تويتر،
بأن الصحيفة التي انطلقت عام 1946 تعتزم جدولة ديونها بالاتفاق مع الدائنين.
وتابع بأن "دار الحياة" تؤكد
التزامها بتنمية
الصحافة العربية، وتعزيز مفهوم "الاستقلال المالي"
للإعلام، مشيرة إلى أنها ستعمل على الكيف مع وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد
بزوغ "صحافة المواطن".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن الصحيفة بعد عودتها، ستعمل
على "تنمية رأس المال البشري للصحافة العربية"، وستتجاوز مفهوم التنافس
بين المؤسسات الإعلامية وتقديم رغبة القراء كأولوية، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة
بالذكاء الصناعي، وصحفيين مستقلين، وأكاديميين.
وتابع بأن الصحيفة لن "تتجاوز قوانين أي دولة
عربية، ولن تحرض الرأي العام، ولن تمس بالرموز والشخصيات العامة، والأديان".
وتوقف موقع "الحياة"
على الإنترنت عام 2020، منهية بذلك 32 عاما من النشر على الإنترنت، وسبق ذلك توقف النشرة
الورقية في عام 2018.
واغتيل مؤسس
الصحيفة، كامل مروة، في
بيروت عام 1966.
اظهار أخبار متعلقة
وأجبرت الحرب
الأهلية اللبنانية الصحيفة على التوقف عن النشر عام 1976 بعد تفجيرات استهدفت مكتبها
في بيروت، وعادت عام 1988 للظهر على يد جميل مروة، نجل المؤسس، وعادل البشتاوي،
بعد أن اشتراها الأمير خالد بن سلطان، وصدرت في طبعتين واحدة في لندن، وأخرى في
الرياض.
وشهدت صحيفة
"الحياة" أزمة مالية بدأت في العام 2017 أجبرتها على عدم دفع مستحقات
العاملين، فيها وأدت لاحقا لإغلاق، مكاتبها في بيروت والقاهرة ودبي.
ويصدر عن دار
الحياة مجلة "لها" المختصة بشؤون المرأة إلى جانب الصحيفة.
من جانبها قالت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية إنه لا يعرف بعد الجهة التي اشترت الصحيفة، وتساءلت على لسان مصادر خاصة
حول إذا ما كان بادي يتصرف من تلقاء نفسه دون الرجوع للإدارة السعودية التي تملك
الدار.
وقالت المصادر إن إعلان بادي سيحرك ملف
المصروفين من الصحيفة، والذين بدأوا برفع دعاوى قضائية في الإمارات مطالبين
بحقوقهم، خاصة أن بادي أعلن الصيف الماضي تقسيط المستحقات على سنوات.
ولفت المصدر إلى أن الإعلان قد يكون
"جس نبض" للسعوديين من أجل إعادة "الحياة" تزامنا مع المنافسة
والفورة الإعلامية التي تشهدها الرياض وأبوظبي.