أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن
بلاده قادرة على رد تهديدات الدول الغربية، بينما يواصل الغرب التعهد
بتقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا لصد الهجوم الروسي.
ورأى بوتين في كلمة بمناسبة الذكرى
الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد، أن تزويد
أوكرانيا بدبابات "ليوبارد2" الألمانية يهدد
روسيا مجددا.
واعتبر أن الذين يتوقّعون هزيمة روسيا
في ساحة المعركة الأوكرانية، لا يفهمون أنّ أي حرب معاصرة مع بلاده ستكون مختلفة
تماماً.
وأضاف: "مرة أخرى، يريد خلفاء
هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية باستخدام باندرفوتسي"، الاسم الذي
أطلق على أنصار القومي المتطرّف الأوكراني ستيبان بانديرا (1909-1959) الذي تعاون
مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وحذر بوتين من أن روسيا يمكن أن ترد
على دعم الدول الغربية لأوكرانيا، لكن الأمر لن يقتصر على استخدام مدرعات، مضيفا:
"نحن لا نرسل دبّاباتنا إلى حدودهم، لكن لدينا ما نردّ عليهم به".
وتابع: "أولئك الذين يجرّون الدول
الأوروبية، وبينها ألمانيا، إلى حرب جديدة ضدّ روسيا يقدّمون ذلك بشكل غير مسؤول،
على أنّه أمر واقع".
اظهار أخبار متعلقة
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين،
ديمتري بيسكوف، أن روسيا ستستخدم كل "قدراتها" للردّ على إمدادات
الأسلحة الغربية لأوكرانيا، في إشارة إلى دبابات "ليوبارد 2" الألمانية.
أسلحة جديدة
وتعهد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو
تاجاني، بأن يتم تشغيل منظومة الدفاع الجوي إس.إيه.إم.بي/تي وهي صناعة إيطالية
فرنسية مشتركة، في أوكرانيا خلال الشهرين المقبلين.
وتوقع الوزير الإيطالي أن تعمل المنظومة
الدفاعية في غضون سبعة إلى ثمانية أسابيع.
ويمكن للمنظومة تعقب عشرات الأهداف
واعتراض عشرة منها في الوقت نفسه. وهي المنظومة الأوروبية الصنع الوحيدة التي
بوسعها اعتراض الصواريخ الباليستية.
وطلبت كييف من حلفائها الغربيين المزيد
من أنظمة الدفاع الجوي وطلبت على وجه التحديد منظومة إس.إيه.إم.بي/تي، المعروفة
باسم مامبا، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني إنه
لا يستبعد إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، لكنّه اعتبر أنها لن تكون "عصا
سحرية" تغيّر مسار الحرب بسرعة.
وصرّح بن والاس للصحافيين: "فيما
يتعلق بمسألة الطائرات، كنت واضحًا للغاية. هناك أمر واحد تعلمته خلال العام
الماضي وهو عدم استبعاد أي شيء، لا يمكن استبعاد أي شيء".
وأشار إلى أن
بريطانيا منفتحة جدا لبحث
جميع أنواع المنظومات، وليس فقط الطائرات، لمساعدة أوكرانيا، لافتا إلى أن "هذه
الأشياء لا تحدث دائمًا بين عشية وضحاها. لكن يمكن القول إننا لا نعرض الأوكرانيين
للخطر".
وطلبت كييف طائرات حربية أمريكية الصنع
من طراز اف-16 للمساعدة في صدّ الغزو الروسي.
وأضاف: "حتى لو أعلنا صباح الغد
أننا سنمنحهم طائرات سريعة، فإن ذلك سيستغرق شهورا"، إذ سيكون على
الأوكرانيين "الاضطرار إلى تعلم قيادة الطائرات".
اظهار أخبار متعلقة
حرب نووية
وحذر رئيس المجلس الاجتماعي في القرم،
ألكسندر فورمانشوك، من أن الحرب النووية ستندلع "على الفور" في حالة
بُذلت أي محاولات لإعادة شبه جزيرة القرم للسيطرة الأوكرانية.
جاء ذلك في رد فورمانشوك على ما قاله
مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق، ديفيد بتريوس، حول احتمال
استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2014.
وقال فورمانشوك في مقابلة مع وكالة
"نوفوستي"، إن أي محاولة للاستيلاء على شبه جزيرة القرم وإعادتها إلى
أوكرانيا ستتصاعد على الفور إلى صراع نووي عالمي، ولن تغفر روسيا ذلك.
وكان بتريوس، قد قال إن هناك احتمال استعادة
شبه جزيرة القرم التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2014 محذرا من أن السيناريوهات
التي أوضحها مدير وكالة المخابرات المركزية السابق "تنطوي على
الانتحار".
ودعا فورمانشوك واشنطن وكييف لتذكر رد
فعل موسكو على هجوم تشرين الأول/ أكتوبر 2022 على جسر مضيق كيرتش الذي يربط شبه جزيرة
القرم بروسيا، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأضاف: "بعد ذلك الهجوم، بدأت
ضربات عالية الدقة على مرافق البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، شبه جزيرة القرم
هي أرض روسيا التي لا يمكن المساس بها، إذا حاولوا إعادتها إلى أوكرانيا، فستكون
الولايات المتحدة مسؤولة عن إطلاق العنان لصراع عسكري نووي حراري".