أطلق موطنون أتراك وعرب حملات للتضامن مع ضحايا
الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي
سوريا، ولمساعدة فرق الإنقاذ في انتشال الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.
وأظهرت مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وقوف متطوعون في طوابير طويلة؛ من أجل التبرع بالدم لدعم المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، فيما توجهت حملات إغاثة عربية من الجاليات المقيمية في
تركيا إلى المناطق المنكوبة لتقديم الدعم.
وفي السياق، أعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي أنه "جمعنا 40 ألف وحدة دم من عموم البلاد"، داعيا المواطنين لـ"مواصلة التبرع بالدم لحاجتنا الشديدة لذلك" من أجل إسعاف الجرحى.
كما أطلق آخرون حملات تبرع للمشردين الذين فقدوا منازلهم بسبب الزلزال العنيف، حيث يتم تجميع ألبسة ووجبات طعام وأجهزة تدفئة، خصوصا أن تركيا تعرف موجة برد شديدة خلال هذه الفترة، وسط تساقط الثلوج.
كما توافد آلاف الأتراك على مطار إسطنبول الدولي من أجل التوجه ضمن رحلات داخلية إلى المدن المنكوبة من أجل مساعدة فرق الإنقاذ والإسعاف.
وفي السياق، أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها ستنقل 6 آلاف و718 متطوعا على متن 41 رحلة إلى المدن المنكوبة.
كما طرحت شركة الطيران التركية تذاكر عودة بـ100 ليرة فقط (حوالي 5.3 دولار) للعائدين من مدن أضنة وأورفة ودياربكر وألازيغ، التي تضررت بشكل كبير بسبب الزلزال.
بدوره، أعلن والي إسطنبول على يرلي كايا إرسال 73 طائرة و12 ألف و752 متطوعا إلى مناطق الزلزال للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض.
والإثنين، قُتل أكثر من 3800 شخص في جنوب شرق تركيا وفي سوريا المجاورة، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات, تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات، وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك، فيما يعيق الطقس البارد وحلول الظلام عمليات الإنقاذ.
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في حصيلة جديدة عن مقتل 2379 شخصا وجرح 14483، مؤكدا أن 7840 ناجيًا أُخرجوا من بين الأنقاض و4748 مبنى دُمّر بالكامل.
أما في أنحاء سوريا، فقد قُتل 1444 شخصًا على الأقل، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام ارتفاع عدد القتلى إلى 711 وإصابة 1431 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة النظام بمقتل 733 شخصًا وإصابة أكثر من 2100 آخرين. وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في البلدين إلى 3.823 على الأقل.
ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، يصعّب تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة مع حلول الظلام، مساء الاثنين، جهود المنقذين ووضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال.