قالت أوساط
إسرائيلية إن
المغرب أجرى ما وصفها بـ"إصلاحات" في نظامه التعليمي، حيث أدخل محتوى
جديدا عن "السلام والتسامح" تجاه
اليهودية واليهود في كتبه المدرسية.
وأزال المغرب المحتوى
المعادي لدولة الاحتلال، وحملت
مناهجه الدراسية جملة من الرسائل الجديدة بينها أن
اليهود "وطنيون"، واعتراف ملك المغرب "بحق دولة إسرائيل في الوجود".
إيتمار آيخنر المراسل
السياسي لصحيفة
يديعوت أحرونوت، زعم أن "هناك أخبارا سارة من المغرب بعد أن
تبين أن مناهجه الدراسية تتسم بنشر قيم السلام والتسامح، ووجود مجموعة من
المحتويات الجديدة التي تشجع على التعايش مع اليهود، واعتراف أعمق باليهودية التي
لا مثيل لها في أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، فضلاً عن إزالة المحتوى المعادي
لإسرائيل من الكتب المدرسية".
وأضاف في تقرير ترجمته
"عربي21" أن "المناهج المغربية خضعت لإصلاحات انتهت في 2021، شهدت
خلالها أهمية كبيرة، وتم تقديم كميات من المواد التعليمية تعرض لأول مرة على
ملايين الطلاب في جميع أنحاء المغرب للعادات الدينية والثقافة والمطبخ والموسيقى اليهودية،
وتعلم أن الجالية اليهودية جزء لا يتجزأ من البلاد".
اظهار أخبار متعلقة
وتحدثت كذلك عن "إرث مئات السنوات من
التعايش مع المسلمين، والتعرف على مساهمة الجالية اليهودية في الاقتصاد المغربي،
واندماج اليهود في مختلف المهن كالعلوم والصحافة والثقافة والأعمال، وتقديم قصص
الحنين التي تثبت حب الوطن من اليهود للمغرب، وتأكيد العلاقة الطيبة بين اليهود
والمسلمين".
ونقل عن "دراسة
أجراها المعهد الدولي للبحوث والسياسات IMPACT-se،
الذي يبحث ويحلل الكتب المدرسية في العالم فيما يتعلق بمحتويات السلام والتسامح
بالتعاون مع مؤسسة Jeffrey Telfins. تضمنت تحليلاً
لـ 127 كتاباً دراسياً للصفوف 1-12 نشرتها وزارة التربية المغربية بين 2013 و2022
وتم تدريسها في العام الدراسي الحالي، أن هناك صورا ورسوما توضيحية لعائلة يهودية
حول مائدة السبت تستضيف جارًا مسلمًا، لتأكيد المكون العبري للحضارة المغربية،
وأنه جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية، وتمت إزالة الأمثلة السلبية تجاه إسرائيل
من الإصدارات الجديدة من الكتب المدرسية".
وكشف أن "المناهج
المغربية الجديدة تجنبت الصور النمطية المعادية لإسرائيل مثل "الجرائم
الصهيونية القبيحة"، ونقل عن ملك المغرب اعترافه بحق دولة إسرائيل في الوجود
كجزء من حل الدولتين، اليهودية والفلسطينية، صحيح أن المناهج الدراسية المغربية
الجديدة بشكل عام متعاطفة مع الفلسطينيين، لكنها تقدم الصراع بطريقة متوازنة
نسبيًا، دون تحريض على إسرائيل، واعتبار تدريس السلام في المغرب كمفتاح للعلاقات
الإنسانية وكهدف سياسي وطني".
تجدر الإشارة إلى أن
معهد IMPACT-SE تمت دعوته
للمشاركة في كانون أول/ديسمبر في مؤتمر حول التعليم والتعايش، ضم كبار المسؤولين
الحكوميين وخبراء التعليم من عدد كبير من الدول العربية، بعضها ليس جزءًا من
اتفاقيات
التطبيع، وصاغ أفكارًا وتوصيات حول كيفية دمج التعليم من أجل السلام
والتسامح في الكتب المدرسية، سيتم تقديمها لمجموعة العمل المعنية بالتعليم في
منتدى النقب التطبيعي، وتجمع كبار المسؤولين من البلدان المطبّعة.
اظهار أخبار متعلقة
ماركوس شيف مدير عام
معهد IMPACT-SE أشاد بما وصفها بـ"الإشارات المتكررة
والدافئة والمحتضنة للحياة اليهودية في المغرب، والأمر يتوافق تمامًا مع الدستور
الذي يضع الحياة اليهودية كجزء لا يتجزأ من التاريخ المغربي، والإصلاحات التي قام
بها المغرب في مجال التعليم دليل على جدية وعمق التزامه بالتعليم والسلام
والتسامح، كجزء من أهداف اتفاقات التطبيع".
ودأب هذا المعهد
الإسرائيلي المتخصص برصد ومراقبة المناهج الدراسية الفلسطينية والعربية، على تحريض
المجتمع الدولي على ما يعتبره المحتوى التحريضي للكتب الدراسية الفلسطينية
والعربية، خلال إجراء بعض الدروس المنهجية التي تجري مقارنة بين اليهود والنازيين.
إضافة إلى الدعوة
لتطبيق القانون الدولي على النازيين الجدد، وهم الصهاينة، فيما يغض الطرف عن
المناهج الدراسية الإسرائيلية التي تحض على قتل الفلسطينيين والعرب، واعتبار جرائم
الاحتلال ضدهم دفاعا عن النفس، وتنفي حقهم في الوجود.