اكتشف باحثو الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكي (
NOAA) سفينة شحن خشبية يبلغ طولها حوالي 60 مترًا، بعد مرور أكثر من قرن من البحث عنها منذ غرقها.
وكانت قد غرقت إثر اصطدامها بقارب آخر عام 1894 في بحيرة هورون، إحدى البحيرات الخمس الكبرى في أمريكا الشمالية، وعلى إثر ذلك توفي أفراد طاقمها باستثناء اثنين تمكنا من النجاة.
وحدد الباحثون أن السفينة الشراعية "إيرونتون" عثر عليها سليمة، ولا تزال صواريها الثلاثة قائمة.
وفي أيلول/ سبتمبر 1894، غرقت "إيرونتون" في تصادم أودى بحياة خمسة من أفراد طاقم السفينة أثناء إبحارها في بحيرة هورون المعروفة بمياهها الغادرة التي أودت بحياة العديد من البحارة.
كيف غرقت السفينة؟
كانت السفينة الشراعية تبحر شمالا في أيلول/ سبتمبر 1894، عبر بحيرة هورون تحت سماء صافية، لكن المحرك البخاري تعطل على بعد أميال قليلة شمالي منارة جزيرة بريسك، ودفعت رياح جنوبية قوية إيرونتون، ليجد طاقمها نفسه تائها في الظلام وتحت رحمة بحيرة هورون التي تهب عليها الرياح. وفق تقرير أورده موقع (NOAA).
وحاول الطاقم استعادة السيطرة على السفينة، وأطلقوا المحرك البخاري المساعد في محاولة لضبط أشرعة السفينة المتعثرة، لكن ذلك لم يفلح حيث انحرفت السفينة مدفوعة بالرياح القادمة من الخلف، لتصطدم في سفينة أخرى تدعى "أوهايو" كانت محملة بـ 1000 طن من الحبوب.
انفصلت السفينتان بعد الاصطدام، وكلاهما أصيب بأضرار قاتلة أحدثت ثقوبا كبيرة في بدن السفينتين، حيث غرقت أوهايو سريعا مع هروب جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 16 على متن قوارب النجاة، وأنقذت السفن المجاورة البحارة، لكن سفينة إيرونتون التالفة انحرفت بعيدًا عن أنظار السفن المجاورة، ولم يتمكن طاقمها من تحرير قارب النجاة، ليغرق خمسة من طاقمها، فيما تمكن اثنان من النجاة.