العقبة.. رفض فلسطيني وكذب إسرائيلي

#قمة_العار .. بهذا الهاشتاغ عبرَ الفلسطينيونَ عن رفضهم للقمةِ التي انعقدت في مدينةِ العقبةِ الأردنيةِ في 26 شباط'/ فبراير 2023، بمشاركةٍ إسرائيليةٍ وفلسطينية رسمية.. على ماذا اتفقَ المشاركونَ في القمة؟ ولماذا يرفضها الشارعُ الفلسطيني؟

قمةُ "العقبة"
بعدَ أن وجدَ الاحتلالُ نفسهُ عاجزا أمامَ مقاومةِ الضفةِ المستمرة، بدأ الحديث عن خطة أمنية أمريكية تشارك فيها السلطة يكون الهدف منها السيطرة على المناطق التي ينشط فيها المقاومون.
بعد أيام قليلة، جاءت المبادرة الأمريكية المصرية لضم ممثلينَ عن السلطةِ الفلسطينيةِ ومندوبينَ عن الاحتلالِ الإسرائيلي، واكتملت بانعقاد قمة في العقبة شهدت اجتماعَ مسؤولينَ أردنيين ومصريينَ وإسرائيليين وفلسطينيينَ وأمريكيين.

جاءَ في بيانها الختاميِّ الاتفاقُ على عدةِ بنود، أولا استعدادُ الحكومةِ الإسرائيلية والسلطةِ الفلسطينيةِ لـوقف الإجراءاتِ أحاديةِ الجانبِ لمدة 3- 6 أشهر، ثانيا، التزامُ الاحتلالِ بوقفِ مناقشةِ إقامةِ أيِّ وحداتٍ استيطانيةٍ جديدةٍ لمدةِ 4 أشهر ووقفُ إقرارِ أيِّ بؤرٍ استيطانيةٍ جديدةٍ لمدةِ 6 أشهر..

وثالثا، التزامُ الأطرافِ بالعودةِ إلى كافةِ الاتفاقاتِ السابقة، ورابعا الالتزامُ بخفضِ التصعيدِ على الأرضِ ومنعِ المزيدِ من "العنف"، وخامسا الحفاظُ على الوضعِ التاريخيِّ القائمِ في الأماكنِ المقدسةِ في القدسِ قولا وفعلا.

رئيسِ حكومة الاحتلالِ بنيامين نتنياهو أعلنَ عقبَ اختتامِ القمة عن استمرارَ البناءِ الاستيطانيِّ وشرعنةِ البؤرِ الاستيطانية، وفقًا لجدول التخطيط والبناءِ دون أي تغيير.. في الوقتِ ذاتهِ علقَ وزيرُ الأمن القوميِّ للاحتلالِ المتطرفِ إيتمار بن غفير، على بيانِ القمةِ بالقول: "ما كانَ في الأردنِ (لو كان) سيبقى في الأردن"..

ليصرحَ رئيسُ المعارضةِ الإسرائيلية، يائير لابيد: "دولةٌ ترسلُ وفداً رسمياً على أعلى مستوى إلى قمةٍ برعايةٍ أمريكية، وتتوصلُ إلى اتفاقٍ ثمّ يغرد وزراء كبار في الحكومةِ ضد هذا الاتفاق، هذه ليست حكومةُ هذه فوضى كبيرة"..

في حينِ بررت الرئاسةُ الفلسطينيةُ مشاركتها في بيانِ في القمة، بأنه جاءَ ليعيدَ التأكيدَ على التزامِ دولةِ فلسطين بقراراتِ الشرعيةِ الدولية، وضرورةِ وقفِ جميعِ الأعمالِ الأحاديةِ الإسرائيلية.

رفض فلسطيني
مشاركةُ السلطةِ الفلسطينيةِ في اجتماعِ العقبة، أثارَ احتجاجاتٍ غاضبةً في الأراضي الفلسطينية، إذ جاءت المشاركة بالتزامنِ مع مجزرةِ ارتكبها جيش الاحتلالِ في مدينةِ نابلس، استشهدَ فيها 11 فلسطينيا بينهم مقاومون.

الفصائلِ الفلسطينيةِ رفضت بدورها الاجتماع، ووصفت المشاركينَ فيهِ بـ"الخارجينَ عن الإجماعِ الوطني".