سياسة دولية

الاحتلال يمنع نشاط إذاعة "فلسطين" في القدس المحتلة

بن غفير: بموجب سلطتي القانونية آمر بمنع النشاط في أي مكان داخل حدود "إسرائيل"- الأناضول
بن غفير: بموجب سلطتي القانونية آمر بمنع النشاط في أي مكان داخل حدود "إسرائيل"- الأناضول
وقع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، أمرا بمنع نشاط إذاعة "فلسطين" في مدينة القدس المحتلة.

وسلمت شرطة الاحتلال، الاثنين، القرار لشركة فلسطينية خاصة تقدم خدمات للإذاعة.

وقال مكتب بن غفير في تصريح مكتوب: "وقع بن عفير، على أمر بمنع فعاليات إذاعة (راديو فلسطين) القناة الرسمية للسلطة الفلسطينية".

وأضاف: "نص المرسوم الذي وقعه الوزير بن غفير على ما يلي: بموجب سلطتي القانونية آمر بمنع النشاط في أي مكان داخل حدود إسرائيل".

وأشار التصريح، إلى أنه "إثر الأمر، حضرت شرطة منطقة القدس صباح الاثنين، إلى مكاتب شركة (مارسيل) وسلمت أمرا بمنعها من تقديم خدمات لإذاعة فلسطين".

وقال بن غفير، بموجب التصريح ذاته: "لن أقبل ولن نسمح بالتحريض ودعم الإرهاب لا من قبل السلطة الفلسطينية ولا من قبل أي جهة أخرى".

من جانبها، قالت مصادر محلية، إن الشرطة استدعت عددا من العاملين للإذاعة في القدس للتحقيق، وفق وكالة الأناضول.

وأدانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية (حكومية)، قرار إغلاق مكتب الشركة التي تقدم خدماتها الإعلامية والإنتاجية للإعلام الرسمي الفلسطيني واستدعاء الطواقم العاملة فيها.

وقالت الهيئة، في بيان، إن قرار "المتطرف بن غفير" لن يمنعها من مواصلة تغطيتها الإعلامية في القدس المحتلة "لنقل معاناة وصمود المقدسيين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية".

وتابعت أن "القدس كانت ولا زالت وستبقى عاصمة فلسطين، وهذا الإجراء يدلل على زيف ما تدعيه إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية وتحترم عمل الإعلام وحرية الرأي والتعبير".

وطالبت الهيئة، المؤسسات الدولية والحقوقية والإعلامية بتحمل مسؤولياتها إزاء قرار بن غفير.

بدورها، استنكرت "لجنة دعم الصحفيين" (مقرها بيروت)، قرار بن غفير معتبرة إياه "محاربة للمؤسسات الإعلامية الناقلة للحقيقة".

اظهار أخبار متعلقة


وقالت اللجنة، في بيان: "القرار الإسرائيلي إمعان في محاربة المؤسسات الإعلامية التي تنقل حقيقة ما يجري من عدوان إسرائيلي منظّم تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل".

وطالبت اللجنة، المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بـ"تفعيل دورها في مواجهة مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بهم".

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت عام 2019 مقر إذاعة وتلفزيون فلسطين الرسمي في القدس بداعي "التحريض".

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.

واستشهد نحو 90 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي بحسب معطيات فلسطينية.
التعليقات (0)