شهدت الساعات الماضية، قصفا متبادلا بين القوات الأمريكية، ومليشيات موالية لإيران، في محافظة
دير الزور، شرقي سوريا.
وقالت وسائل إعلام؛ إن عدة إصابات وقعت جراء القصف المتبادل، واحدة منها على الأقل في الجانب الأمريكي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ إن مساكن قاعدة حقل العمر النفطي، إضافة لقاعة اجتماعات قوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي، تعرضت لقصف بثلاث قذائف صاروخية مصدرها مناطق سيطرة المليشيات
الإيرانية في مدينة الميادين، ما تسبب بأضرار مادية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ورصد المرصد السوري تعرض حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور لقصف صاروخي، مصدره مناطق سيطرة قوات النظام، والمليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة دير الزور.
بدوره، رد طيران التحالف الدولي باستهداف مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في حي العمال وهرابش في مدينة دير الزور، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة.
وكانت قوات موالية لإيران في سوريا، قالت في بيان الجمعة؛ إن لديها "اليد الطولى" للرد على أي ضربات أمريكية أخرى على مواقعها، وذلك بعد ضربات متبادلة في سوريا على مدار آخر 24 ساعة.
وقال البيان، الذي وقع عليه المركز الاستشاري الإيراني في سوريا؛ إن الضربات الأمريكية خلفت عدة قتلى وجرحى من المقاتلين، دون تحديد جنسياتهم.
وقال البيان: "لدينا القدرة على الرد في حال تم استهداف مراكزنا وقواتنا على الأراضي السورية".
بدورها، قالت الولايات المتحدة الجمعة في بيان تعقيبا على هجمات فجر الجمعة؛ إنها ستحمي قواتها في سوريا بعد أن شن الجيش الأمريكي ضربات جوية على قوات مدعومة من إيران، ردا على هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة خمسة جنود أمريكيين.
وبعد يوم واحد فقط من الهجوم على قوات أمريكية في سوريا حملت واشنطن المسؤولية فيه على طائرة مسيرة إيرانية المنشأ، قالت مصادر؛ إن هجوما صاروخيا جديدا استهدف قاعدة أمريكية أخرى في شمال شرق سوريا.
إظهار أخبار متعلقة
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الهجوم بأنه غير مؤثر، قائلا إنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
وقد تؤدي أحدث أعمال العنف إلى تفاقم توتر العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وطهران، وسط تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، وتزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية لاستخدامها في غزو أوكرانيا.
وقال الجيش الأمريكي؛ إن قواته تعرضت لنحو 78 هجوما من الجماعات المدعومة من إيران منذ بداية عام 2021.