بحث الرئيس
الجزائري عبد المجيد تبون،
مع رئيس النظام السوري بشار
الأسد، آخر تطورات الوضع في
سوريا وما يدور حولها من
أحداث.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن المباحثات
المشتركة ناقشت الرؤى بشأن العلاقات الثنائية القوية والمتينة بين البلدين
والشعبين الشقيقين، مشيرة إلى أن الأسد شكر الجزائر قيادة وشعبا على وقوفها إلى
جانب سوريا في محنة الزلزال الذي ضربها منذ أسابيع.
وأكد تبون، استمرار الجزائر في دعم
سوريا، وحرصها الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعداد
بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين.
اظهار أخبار متعلقة
بدوره، قال الأسد بحسب ما نقلته وكالة "سانا"،
إن الجزائر التي ترأس حاليا القمة العربية، كانت مواقفها تاريخيا في مختلف القضايا
قريبة جدا من مواقف سوريا، وهذا يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين على مدى عقود
طويلة.
وأكد الأسد أن المساعدات الجزائرية عقب
الزلزال حملت معها حالة التضامن والتعاطف الكبير مع الشعب السوري، وعكست الروابط
العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتعد الجزائر من الدول العربية القليلة
التي حافظت على علاقاتها مع
دمشق منذ اندلاع الأزمة عام 2011.
وتحفظت الجزائر في 2011 على قرار تعليق
عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
اظهار أخبار متعلقة
والأسبوع الماضي، قالت ثلاثة مصادر
مطلعة لوكالة رويترز إن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور
القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار/ مايو المقبل، وهي خطوة من شأنها
إنهاء عزلة الأسد الإقليمية رسميا.
ويمثل حضور الأسد القمة العربية أهم
تطور في مساعي إنهاء العزلة المفروضة عليه من العالم العربي منذ عام 2011 حينما
علقت
الجامعة العربية عضوية سوريا. وقاطعت عدة دول غربية وعربية الأسد بسبب حملته
الوحشية على الاحتجاجات، وهو العنف الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية طويلة.
وستكون عودة سوريا إلى الجامعة التي
تضم في عضويتها 22 دولة بمثابة خطوة رمزية إلى حد كبير، لكنها تعكس تغييرا في
النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري. ولقي مئات الآلاف حتفهم في الحرب التي استقطبت
العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد.